صنعاء -وكالات: تعرض 29 مسجدا في عدة محافظات يمنية للتدمير والتفجير بالكامل منذ اندلاع العملية الانقلابية وحتى مطلع عام 2016، بينما تعرض 24 مسجدا لأضرار بالغة وتهدم أجزاء من جدرانها، وذلك وفق تقرير رسمي صادر عن برنامج التواصل مع علماء اليمن التابع لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية. وبحسب التقرير، حولت الميليشيا الحوثية 146 مسجدا إلى ثكنات عسكرية لقتل الناس وتدمير المنازل، ومقرات للقناصة لاصطياد الرجال والنساء والأطفال المارين حول تلك المساجد. وقال التقرير إن الحوثيين عمدوا إلى استغلال كافة أركان المساجد التي نجت من التفجير والقصف لعدة أهداف دنيئة، حيث قامت بتحويل الأدوار الأرضية إلى مخازن للأسلحة الثقيلة والمتوسطة والمتفجرات، وحولت باحات المساجد إلى مكان للمقيل والتدريب، بينما حولت أفنية المساجد الداخلية ومحاربها إلى مكان لمضغ القات وتناول الشيشة والشمة. وأفصح التقرير عن ترتيبات حوثية إيرانية فيما يخص استهداف دور العبادة، موضحا أن ميليشيا الحوثي قامت باستقدام مصورين تابعين لقناتي العالم الإيرانية والمنار التابعة لحزب الله اللبناني لتصوير ونشر وقائع تفجير دار الحديث الشهير في منطقة كتاف شمال صعدة، حيث لقيت حادثة التفجير حفاوة القناتين. وقال التقرير: إن المساجد التي حوت مواد غذائية لتوزيعها على فقراء المناطق المجاورة لم تسلم من الانتهاكات الحوثية، إذ تسابقت الأيادي الحوثية إلى سرقة المواد الغذائية من داخل المساجد، إضافة إلى نهب السماعات والميكروفونات وسجادها الأرضي والرفوف المخصصة لأحذية المصلين. كما أفاد التقرير بأن الميليشيات الحوثية فرضت خطباء بالقوة الجبرية على العديد من المساجد، بهدف طمس كل شيء له صلة بتعليم القرآن الكريم والسنة النبوية، وإحلال الفكر الإيراني الخميني المستورد بشعاراته ورموزه ومنشوراته الفكرية والثقافية والسياسية.
مشاركة :