طرابلس - ألغى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا فائز السراج مساء الأربعاء تعيينات سيادية أصدرها أحد نوابه وأثارت خلافا حادا بين أعضاء المجلس. وقبل ايام قدّم موسى الكوني استقالته من منصبه كنائب لرئيس المجلس الرئاسي بسبب "الفشل" في ادارة الدولة. وفي الفترة من 28 ديسمبر/كانون الأول 2016 وإلى غاية الأول من يناير/كانون الثاني 2017 أصدر فتحي المجبري نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق تعيينات في مناصب رئيس المخابرات وقائد جهاز مكافحة الإرهاب ووزير العدل. واعترض عبد السلام كاجمان عضو المجلس الرئاسي على هذه القرارات في بيان له في الأول من يناير واعتبرها "غير قانونية وباطلة لأنها لم تتم بالتوافق". وخلال كلمة مباشرة له من العاصمة الليبية طرابلس عبر قناة ليبيا الفضائية، أعلن السراج أن "المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني لم يدخر جهدا لإنجاح التوافق بين الليبيين والحرص على ألا يكون طرفا في التجاذبات السياسية". ولفت السراج إلى أن "ما حدث مؤخرا من صدور لبعض القرارات المصيرية والسيادية دون وجود توافق حقيقي بين أعضاء المجلس لا يصب في مصلحة الوطن والمواطن". وانتقد السراج "التعدي على المناصب السيادية في الدولة". وقال إنه "لا ينبغي إلا أن تكون (التعيينات) في ظل التوافق على شخصيات وطنية يغلب عليها معيار الكفاءة". وعبر رئيس المجلس الرئاسي عن أسفه لتقديم نائبه موسى الكوني استقالته قائلا "نحن نتفهم غضب ذلك الرجل (الكوني) الذي كان همه الوحيد لمّ شمل الوطن". وأوضح في سياق حديثه أنه وأعضاء المجلس على تواصل مع الكوني لإقناعه بالعدول عن استقالته. لكن السراج رد على الانتقادات الحادة للكوني قائلاً "نحن لم نفشل". وحمّل الكوني المجلس الرئاسي خلال خطاب استقالته المسؤولية عن "كل المآسي التي حدثت طيلة العام الماضي من قتل وخطف واغتصاب". ويتشكل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق من تسعة أعضاء يرأسهم السراج.
مشاركة :