يشكو باعة الأسماك في السوق المركزي بالقطيف من تصدع سقف السوق، ما ينذر بمشكلة كبيرة في المستقبل، لافتين إلى أن التصدع يحول دون تسرب مياه الأمطار والأتربة، مطالبين البلدية بالتحرك السريع لتطويق المشكلة، مشيرين إلى أن تجاهل المشكلة سيقود لتفاقم الأمور كثيرا في الفترة القادمة، وأن الباعة أبلغوا البلدية بمشكلة تسرب مياه الأمطار من السقف بهدف إيجاد الحلول المناسبة وإجراء الصيانة اللازمة لمحاولة السيطرة على الوضع قبل تزايد التشققات، وقدرة السقف على الصمود، وإلا فإن أرواح الباعة والمواطنين ستكون معرضة للخطر. يقول محمد المحيشي «بائع» أن أصحاب المباسط الذي يتوزعون على الطرف الشمالي والجنوبي من السوق يواجهون مشكلة حقيقية تتمثل في تساقط مياه الأمطار على مقابض الكهرباء، مشيرا إلى أن تلاقي المياه مع التيار الكهربائي يمثل خطورة كبيرة على الجميع كحدوث تماس كهربائي، مطالبا بلدية القطيف بضرورة التحرك الجاد لتطويق المشكلة والقضاء على مصدر تساقط الأمطار للحفاظ على أرواح الجميع، مؤكدا أن مشكلة تساقط مياه الأمطار من سقف السوق ليست طارئة وإنما تشبه المرض المزمن الذي مضى عليه فترة طويلة، داعيا بلدية القطيف للتجاوب مع المشكلة بشكل عاجل، بحيث تقضي على مصدر القلق الذي يشكل عنصر خوف لدى الباعة في السوق لاسيما في مواسم الأمطار، مشيرا إلى أن أجزاء من السقف تعاني بشكل مستمر من تساقط الأمطار، لافتا إلى أن الحلول الترقيعية ليست مناسبة والمطلوب إزالة السقف بشكل كامل للقضاء على أصل المشكلة المتمثلة في تسرب المياه وتساقط الأتربة، مؤكدا أن السوق لا يعاني من عدم النظافة، فالبلدية تولي أهمية كبيرة لإزالة جميع بقايا الأسماك بشكل دائم للحفاظ على الصحة العامة وللحيلولة دون انتشار الروائح الكريهة. وقال منير التاريخ، إن الباعة الذي يعملون منذ الساعة السادسة صباحا وحتى المساء طوال أيام العام يطالبون بسرعة معالجة التشققات الحاصلة في السقف، مشيرا إلى أن مياه الأمطار في موسم الشتاء تشكل مصدر قلق في بعض الأجزاء، مستغربا في الوقت نفسه بطء تحرك بلدية القطيف لإعادة الأمور إلى سابق عهدها، متطلعا أن تقوم البلدية في القريب العاجل بالتجاوب مع مناشدة أصحاب المباسط للسيطرة على الوضع الذي يعيشه سوق الأسماك المركزي بالقطيف، لافتا إلى أن الوضع الحالي للسوق لا يليق بسمعة السوق الذي يعد من أكبر الأسواق بالشرق الأوسط، حيث يعتبر مصدر رئيسي لتزويد مختلف مناطق المملكة بالأسماك طوال العام، كما أن السوق يستقبل مئات الأطنان من الأسماك الخليجية سواء العمانية أو القطرية أو البحرينية. إلى ذلك، أكد رئيس بلدية المحافظة المهندس خالد الدوسري، أن البلدية تعتزم إرسال فريق للصيانة والوقوف على المشكلة ميدانيا، واعدا بإنهاء المشكلة في غضون أسبوعين، مشيرا إلى أن البلدية حريصة على راحة الباعة والمواطن في الوقت نفسه، حيث تسعى لتوفير جميع أسباب الراحة والقضاء على كل ما يعكر عمليات البيع والشراء في سوق الأسماك المركزي بالمحافظة.