انخفض الدولار إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع أمام سلة من العملات الرئيسية اثناء التعاملات اليوم الخميس بعد بيانات أمريكية عن التضخم والبطالة عجزت عن تغيير اتجاه نزولي للعملة الخضراء أعقب تحقيق اليوان الصيني بعضا من أكبر مكاسبه على الإطلاق. وساهم ارتفاع تكاليف الاقتراض لأجل ليلة واحدة في هونج كونج ووصول نمو قطاع الخدمات الصيني الشهر الماضي إلى أعلى مستوياته في 17 شهرا في دفع سعر اليوان في الأسواق الخارجية صوب تحقيق أكبر زيادة في يومين منذ 2010. وأثار ذلك بدوره موجة مبيعات للدولار بهدف جني الأرباح لتنزل العملة الأمريكية إلى أدنى مستوى لها منذ 14 ديسمبر كانون الأول. وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية 1.3 بالمئة إلى 101.370 ويتجه صوب تسجيل أكبر خسارة ليوم واحد من حيث النسبة المئوية منذ السادس من سبتمبر أيلول. وفي أحدث المعاملات هبط الدولار 1.80 بالمئة أمام العملة اليابانية إلى 115.44 ين وحوالي 1 بالمئة أمام العملة السويسرية إلى 1.0104 فرنك في حين اليورو 1.07 بالمئة مقابل العملة الأمريكية إلى 1.0598 دولار. وهذا هو أدنى مستوى للعملة الأمريكية أمام الين منذ 14 ديسمبر كانون الأول وأدنى مستوياتها مقابل اليورو والفرنك منذ الثلاثين من الشهر ذاته. وتجاهل المستثمرون بيانات واعدة عن الاقتصاد الأمريكي بما فيها مؤشر معهد إدارة التوريدات لمديري المشتريات في القطاعات غير الصناعات التحويلية والذي أظهر وصول الطلبيات الجديدة والأسعار المدفوعة إلى أعلى مستوياتها منذ أغسطس آب 2015 وأغسطس آب 2014 على الترتيب. ونزلت طلبات صرف إعانة البطالة في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها في 43 عاما الأسبوع الماضي لكن هذه البيانات قابلها تقرير ضعيف من مؤسسة إيه.دي.بي يشير إلى نمو محدود للتوظيف في ديسمبر كانون الأول.
مشاركة :