تحط الطيور المهاجرة رحالها على سواحل منطقة تبوك، حيث المكونات الطبيعية والبيئية الواسعة التي جعلتها إحدى أهم المناطق السياحية على مستوى السعودية. وتتسع المقاصد السياحية في المنطقة لتجذب الطيور المهاجرة حول السواحل والجزر التي تحيط بها الرمال البيضاء والشعب المرجانية والخلجان الجميلة، مما أتاح بيئة ملائمة مكنت الزائرين والمتنزهين من قضاء إجازاتهم مع أسرهم بشكل مميز، وممارسة الرياضات البحرية كالغوص والصيد وغيرهما. وجزيرة "جبل حسان"، وهي جزيرة جبلية من أكبر جزر المنطقة تبعد عن مدينة أملج 18 كيلومترا، وتتميز بتنوع بيئتها البحرية والجبلية، ويمكن الاستفادة من سواحلها في الأنشطة البحرية، كما يمكن مشاهدة الطيور المهاجرة إليها بكثرة للتكاثر، إضافة إلى وجودها بكثرة في ساحل الوجه. وتزين الطيور المهاجرة السواحل بتنقلها من مكان لآخر، وتحليقها فوق المياه في الوجه وجزيرة "جبل حسان"، كما أنها تبدو مناسبة للصيد وسط مناظر خلابة، وكذلك "جزيرة صنافير" الكبيرة المساحة، التي تبعد نحو 18 كيلومترا عن الساحل، وتقع جنوب رأس الشيخ حميد، وتقدر مساحتها بـ 37 كيلومترا مربعا، وتتميز بطبيعتها الخلابة وصفاء مياهها وانتشار الشعب المرجانية حولها. كما تبعد "جزيرة تيران" 15 كيلومترا عن الساحل، وتقع جنوب رأس الشيخ حميد، وتقدر مساحتها بنحو 90 كيلومترا مربعا، وتمتاز سواحلها بانتشار الشعب المرجانية التي يمكن رؤيتها بوضوح بسبب نقاء المياه وصفائها. وتحط الطيور رحالها أيضا في في محافظة حقل حيث يتميز "شاطئ السلطانية" بمياهه الصافية وتدرج أعماقه حتى مسافة 15 مترا، حيث يشتد الانحدار نحو الأعماق، كما يتميز "شاطئ الشريح" بأرضه المستوية التي تتوافر فيها الشعب المرجانية، في حين تنتشر على امتداد "شاطئ ممر طيب اسم" أشجار النخيل وسط الرمال البيضاء التي تجعله مكانا مناسبا للتخييم وممارسة الرياضات البحرية وتسلق الجبال.
مشاركة :