وجه أعضاء بالكونجرس الأمريكي انتقادات حادة إلى ماري بارا أول سيدة تتولى رئاسة مجموعة جنرال موتورز الأمريكية أكبر منتج سيارات في العالم بسبب وقوع سلسلة من الحوادث الدموية المرتبطة بمشكلة في مفتاح الإشعال في السيارات التي تنتجها المجموعة. وركزت جلسة استجواب بارا أمام إحدى لجان الكونجرس ليس فقط على معايير الأمن والسلامة في السيارات ولكن أيضا على أسباب فشل السلطات الرقابية الأمريكية في التعامل بجدية مع التقارير التي تحدثت عن عيوب السيارات منذ 2007. تولت بارا رئاسة جنرال موتورز في يناير الماضي. ومن المقرر أن تدلي بشهادتها أمام إحدى لجان الكونجرس الأمريكي غدا وبعد غد حول وجود خلل في مفاتيح الإشعال مما أدى إلى استدعاء حوالي 2.6 مليون سيارة من إنتاج جنرال موتورز. وتحدثت تقارير عن تعثر بارا أثناء ردها على أسئلة أعضاء الكونجرس وقالت إن القضية مازالت رهن تحقيق تجريه الشركة. وسأل عضو الكونجرس عن ولاية تكساس جو بارتون "لماذا وافقت على أجزاء لا تلبي التوقعات الأصلية" للشركة. وقالت بارا "أود معرفة السبب بصورة أكبر من رغبتك في معرفته .. فهذه ليست الطريقة التي نعمل بها اليوم". ومنذ توليها رئاسة المجموعة تقول بارا إنها لا تعرف لماذا احتاجت جنرال موتورز سنوات لكي تكتشف وجود أجزاء معيبة في السيارات أدت إلى وفاة 13 شخصا على الأقل. كانت جنرال موتورز قد وسعت الأسبوع الماضي نطاق عملية استدعاء السيارات التي أعلنت منذ نحو أسبوعين بسبب مشكلة في مفتاح الإشعال بالسيارة والذي يمكن أن يؤدي إلى وقف المحرك وأغلب الأنظمة الكهربائية بالسيارة. وبلغ عدد السيارات المستهدفة بعملية الاستدعاء حوالي 2.6 مليون سيارة وهو تقريبا ضعف الرقم الذي أعلن في البداية بحسب جنرال موتورز. وهذه السيارات من إنتاج قطاعات بونتياك وساتورن وشيفورليه التابعة لمجموعة جنرال موتورز. وقالت جنرال موتورز إن هناك احتمالا لوجود المشكلة في 31 مجموعة من سياراتها ويمكن أن تؤدي إلى عدم انتفاخ الوسائد الهوائية عند الضرورة وهو ما يعني إمكانية وفاة الأشخاص في الحوادث. وذكرت جنرال موتورز أنها أصدرت قرار استدعاء السيارات لإصلاح الخلل الموجود في مفتاح الإشعال والذي "يمكن أن يسمح للمفتاح بالتحرك بشكل غير متعمد أو يتحول إلى وضع "قفل" وهو ما يمكن أن يؤدي إلى توقف المحرك عن العمل وأغلب المكونات الكهربائية في السيارة. ويقول محققو الكونجرس إن جنرال موتورز درست بالفعل الخلل الموجود في مفتاح الإشعال بالسيارة شيفورليه كوبالت عام 2005 لكنها ألغت اقتراحا بإصلاحه خوفا من زيادة النفقات. وبلغت خسائر الشركة في ذلك العام 10.6 مليار دولار.
مشاركة :