قررت شركة جنرال موتورز أكبر منتج سيارات في العالم تعيين المحامي الشهير كينيث فاينبرج لتولي مسؤولية إدارة تعويضات أهالي 13 ضحية ماتوا في حوادث ناتجة عن وجود مشكلات فنية في سيارات جنرال موتورز. وقالت ماري بارا الرئيس التنفيذي لجنرال موتورز أمام جلسة استماع في الكونجرس الأمريكي إن فاينبرج مؤهل جداً ولديه خبرة كبيرة في التعامل مع هذه القضايا. ومن الممكن ظهور ضحايا جدد أثناء التحقيقات التي تجريها السلطات الأمريكية وجنرال موتورز في الحوادث الناتجة عن خلل مفتاح الإشعال في نحو 3 ملايين سيارة من إنتاج الشركة. وتشمل قائمة خبرات فاينبرج مراقبة صرف التعويضات الحكومية لضحايا هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، كما تولى مسؤولية سداد التعويضات في أعقاب حادث التسرب النفطي الناتج عن انفجار منصة نفط تابعة لمجموعة بريتش بتروليوم البريطانية في خليج المكسيك عام 2010 وصرف تعويضات ضحايا تفجير ماراثون بوسطن الإرهابي عام 2013. الجدير بالذكر أن أعضاء في الكونجرس الأمريكي وجهوا انتقادات حادة إلى ماري بارا أول سيدة تتولى رئاسة مجموعة جنرال موتورز الأمريكية بسبب وقوع سلسلة من الحوادث الدموية المرتبطة بمشكلة في مفتاح الإشعال في السيارات التي تنتجها المجموعة. وركزت جلسة استجواب بارا أمام إحدى لجان الكونجرس ليس فقط على معايير الأمن والسلامة في السيارات ولكن أيضا على أسباب فشل السلطات الرقابية الأمريكية في التعامل بجدية مع التقارير التي تحدثت عن عيوب السيارات منذ 2007. وتحدثت تقارير عن تعثر بارا أثناء ردها على أسئلة أعضاء الكونجرس وقالت إن القضية ما زالت رهن تحقيق تجريه الشركة. وسأل عضو الكونجرس عن ولاية تكساس جو بارتون "لماذا وافقت على أجزاء لا تلبي التوقعات الأصلية" للشركة؟ وقالت بارا "أود معرفة السبب بصورة أكبر من رغبتك في معرفته .. فهذه ليست الطريقة التي نعمل بها اليوم". ومنذ توليها رئاسة المجموعة تقول بارا إنها لا تعرف لماذا احتاجت جنرال موتورز سنوات لكي تكتشف وجود أجزاء معيبة في السيارات أدت إلى وفاة 13 شخصا على الأقل. وكانت جنرال موتورز قد وسعت الأسبوع الماضي نطاق عملية استدعاء السيارات التي أعلنت منذ نحو أسبوعين بسبب مشكلة في مفتاح الإشعال في السيارة الذي يمكن أن يؤدي إلى وقف المحرك وأغلب الأنظمة الكهربائية في السيارة.
مشاركة :