العفو الدولية: الحشد ترتكب جرائم حرب بأسلحة التحالف

  • 1/6/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - وكالات: دعت منظمة العفو الدولية في تقرير نشر أمس الدول التي تزود العراق بالأسلحة إلى فرض "ضوابط أكثر صرامة على عمليات نقل الأسلحة وتخزينها ونشرها"، وذلك منعاً لوصولها إلى أيدي ميليشيات الحشد الشعبي التي ترتكب بواسطتها "جرائم حرب". وقالت المنظمة في تقريرها "قامت الميليشيات شبه العسكرية، التي تضم أغلبية شيعية، وتعمل تحت مظلة الحشد الشعبي، بعمليات إعدام خارج نطاق القضاء، وتعذيب واختطاف آلاف الرجال والفتيان.. وارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وانتهاكات للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك جرائم حرب.. دونما أدنى خشية من العقاب". وأضاف التقرير وعنوانه "العراق: غض الطرف عن تسليح ميليشيات الحشد الشعبي" أن هذه الميليشيات لديها أسلحة مصنّعة في 16 بلداً على الأقل "بما فيها أسلحة صغيرة وأسلحة خفيفة وصواريخ وأنظمة مدفعية ومركبات مصفحة صينية وأوروبية وعراقية وإيرانية وروسية وأمريكية". وشدّد تقرير المنظمة الحقوقية على أن "الدولة المزودة والسلطات العراقية في حاجة ماسة لتطبيق ضوابط أكثر صرامة على عمليات نقل الأسلحة وتخزينها ونشرها للحيلولة دون تزويدها للجماعات المسلحة، ومنع وقوع انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان". وأكدت المنظمة أنه "منذ يونيو 2014، أعدمت ميليشيات الحشد الشعبي خارج نطاق القضاء، أو قتلت على نحو غير مشروع، وعذبت واختطفت آلاف الرجال والصبيان" وأن بعض هؤلاء تم اقتيادهم من "بيوتهم أو أماكن عملهم، أو من مخيّمات النازحين داخلياً، أو لدى مرورهم بحواجز التفتيش، أو من أماكن عامة أخرى" وأن "الآلاف منهم لا يزالون في عداد المفقودين، رغم مرور أسابيع وأشهر وسنوات على اختطافهم". وأضافت أن "مؤسسات الدولة العراقية زوّدت أو موّلت عمليات تزويد ميليشيات الحشد الشعبي بالأسلحة، بينما جرت عمليات نقل أخرى للأسلحة إليها بموافقة مباشرة أو ضمنية من جانب السلطات العراقية. وشدّدت منظمة العفو على ضرورة "إقصاء أي أفراد يشتبه على نحو معقول بأنه قد ارتكب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان من الخدمة"، ومقاضاة المسؤولين عن الجرائم في إطار "محاكمات عادلة لا تصدر عنها أية أحكام بالإعدام". كما طالبت المنظمة الحقوقية السلطات العراقية بـ "نزع أسلحة أية ميليشيات تابعة للحشد الشعبي لا يتم دمجها بالكامل في هياكل القيادة والسيطرة للقوات المسلحة العراقية ولا تخضع للمساءلة التامة عن انتهاكات حقوق الإنسان، وتسريح أفرادها وإعادة إدماجهم وفق المعايير الدولية". ودعا التقرير الدول المزودة بالأسلحة ودول التحالف الدولي الذي يحارب تنظيم داعش إلى مراقبة "تسلّم المعدات أو المساعدات، لضمان أن تعمل باتساق تام مع أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. وأضاف أن على الدول المزودة بالأسلحة التأكد من أن مخزون الأسلحة "يخضع لإدارة جيدة وليس عرضة لخطر أن تحوّل وجهته أو يسرق.

مشاركة :