أوقفت قوات الأمن التركية فجر اليوم (الخميس)، عدداً من الأشخاص للاشتباه في علاقتهم باعتداء ملهى اسطنبول، ورجّحت السلطات أن يكون المنفذ من أقلية الأويغور، وأن تركيا حددت أماكن وجوده المحتملة وصلاته. وقالت مصادر أمنية أن فرق مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة والدرك نفذت عملية دهم في مجمع سكني في منطقة سليم باشا في اسطنبول، بناء على بلاغ بوجود أشخاص قدموا المساعدة في تنفيذ الهجوم. وأوضحت أن فرق الأمن طوقت المجمع السكني الذي تقيم فيه أسر من تركستان الشرقية، وأجرت عمليات تفتيش لمنازل الأشخاص المشتبه بهم وسياراتهم، وألقت القبض على عدد منهم. وقال وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو أمس، أنه «تم التعرف إلى هوية منفذ اعتداء اسطنبول الإرهابي» من دون ذكر هويته. ونشرت السلطات صوراً عدة للمشتبه به في تنفيذ الهجوم، والذي يعد الأول الذي يتبناه تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على الأراضي التركية. وكانت وسائل إعلام قالت أمس، أنه تم اعتقال زوجة منفذ الاعتداء، و20 شخصاً على الأقل يشتبه في علاقتهم بالتنظيم المتطرف في مدينة إزمير غرب تركيا، فيما تسعى السلطات الى معرفة ما إذا كان للرجل شركاء. وكانت تركيا رجّحت أن يكون منفذ الاعتداء من قرغيزستان أو أوزبكستان. وتعتقد السلطات التركية أن المهاجم مدرب جيداً على استخدام السلاح، وفق وسائل الإعلام المحلية، نظراً الى استخدامه قنابل دخان لإرباك ضحاياه، وتصويبه على رؤوس الحاضرين لإيقاع أكبر عدد من القتلى. وكان الاعتداء أوقع 39 قتيلاً وعشرات الجرحى ليلة رأس السنة.
مشاركة :