"حملتها بيدي إلى مجمع السلمانية الطبي واثناء الانتظار الطويل بين أروقة المستشفى ، ودعت الحياة طفلتي ليلى وهي بين يدي " بهذه الكلمات بدأ المواطن جعفر خميس وهو يصف آخر اللحظات بينه وبين طفلته ذو الأربعة أعوام والتي توفيت مساء أمس الخميس (٥ يناير / كانون الثاني ٢٠١٧) بعد أن قام بنقلها من مركز الكويت الصحي إلى مجمع السلمانية الطبي . وعن تفاصيل الأمر قال الوالد بأن ابنته كانت حرارتها مرتفعة وقام بالذهاب فيها لأحد المستشفيات الخاصة وتم إعطاؤها بعض الأدوية ولكنها لم تجد أي نفع ، قبل أن تتدهور حالتها الصحية ليقوم بنقلها إلى مركز الكويت الصحي وبعد فترة انتظار دخل على الطبيب والذي أشار له بضرورة نقلها إلى مجمع السلمانية الطبي لعدم توفر قسم لأخذ الفحصوات . وأضاف الأب بأنه قام بنقل ابنته إلى مجمع السلمانية الطبي وفور وصوله أكد لهم بحاجة ابنته الماسة للمعاينة والعلاج ولكنه وبالرغم من ذلك طالا فترة انتظاره حتى تغير لون ابنته وفاضت روحها إلى السماء وهي بين يديه . واستغرب الاب لعدم اهتمام الكادر الطبي فورا بحاجة ابنته الضرورية للعلاج ، مؤكدا بالقول " ماذا ينفعني تجمع الأطباء حولها بعد أن سلمت روحها ، كان لابد أن يتجمعوا حولها قبل ذلك ". وفي ذات السياق طالب ذو الطفلة وزارة الصحة بفتح تحقيق حول وفاة ابنتهم ومحاسبة المقصرين سواء بالمستشفيات الخاصة أو الحكومية .