قال وزير الدفاع التركي، فكري أشيق، إن قاعدة «إنجرليك» الجوية بولاية أضنة، جنوبي البلاد، هي قاعدة تركية، وإن استخدامها يتم بإذن وبإرادة تركية، ولن يسمح لأحد بتهديد مصالح الدولة العليا. وأوضح أشيق أن بلاده تجري محادثات مع الولايات المتحدة ودول التحالف الأخرى حول القاعدة الجوية، وسوف تقيم جميع الاحتمالات، إذا ما سارت المحادثات في مسارٍ يهدد مصالح تركيا. وأضاف في مقابلة إعلامية أمس الجمعة: «يجب على الجميع إدراك أن قاعدة إنجرليك ليست قاعدة تابعة للناتو. استخدام القاعدة الجوية يتم بموافقة أنقرة». كما شدد على أن القرار النهائي حول موضوع القاعدة الجوية هو لتركيا، وأنها لن تبت في موضوعها «إلا إذا لزم الأمر». وتابع وزير الدفاع التركي: «إن الولايات المتحدة هي حليفٌ لنا في حلف شمال الأطلسي. ينبغي أن يكون التحالف بين الدول مبنياً على أسس الشفافية والصراحة والإخلاص في العلاقات الثنائية. وإذا كانت علاقة التحالف غير مبنية على أسس الشفافية والصراحة والإخلاص، يصبح من الصعب الحفاظ على هذه العلاقة». وانتقد وزير الدفاع سياسة واشنطن تجاه الملف السوري، قائلا: «السياسة الأميركية تجاه سوريا هي مثال للفشل الكامل وخيبة الأمل. آمل خلال هذه الفترة، أن تتمكن الإدارة الأمريكية الجديدة من قراءة الواقع السوري بشكل صحيح». وحول وجود مسلحي منظمة «بي.كا.كا» الإرهابية، في قضاء سنجار بمحافظة نينوى (مركزها مدينة الموصل)، شمالي العراق، قال أشيق، إن وجود مسلحي منظمة «بي.كا.كا» الإرهابية في سنجار، بشكل مباشرة أو غير مباشر، هو خط أحمر بالنسبة لتركيا، وأن بلاده لن تتردد في القيام بما هو ضروري، إذا استشعرت بأن ذلك الوجود سوف يشكل تهديدا على أمن تركيا. من جهة أخرى وصل عدد الموقوفين من قبل السلطات التركية، على خلفية الهجوم الإرهابي الذي وقع مساء الخميس في مدينة إزمير غربي البلاد، إلى 18 شخصا. ووفقًا للمعلومات التي حصل عليها مراسل الأناضول، اليوم الجمعة، فإن قوات الأمن التركية تمكنت من تحديد صلات بين 18 مشتبها ومنفذي عملية أمس الإرهابية. وأضافت المعلومات أن فريقا تابعا لفرع مكافحة الأمن، داهم صباح اليوم أماكن إقامة المشتبهين، وألقى القبض عليهم. إلى ذلك، أمر مكتب المدعي العام في إزمير، بإطلاق سراح شخصين اعتقلا في وقت سابق أمس، على خلفية الاشتباه بعلاقتهما بالعملية الإرهابية. واستهدف انفجار صغير نقطة تفتيش للشرطة أمام القصر العدلي في إزمير، في وقت سابق.;
مشاركة :