زيوريخ - وكالات: رحب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بقرار محكمة سويسرية رفض النظر في دعوى عمالية تقدمت بها نقابة العمال الهولندية وكونجرس النقابات التجارية في بنجلاديش تتعلق بكأس العالم 2022. وقال في بيان أمس: زعمت نقابة العمل في هولندا ونظيرتها في بنجلاديش، في الدعوى التي قدمتها للمحكمة في زيوريخ، ارتكاب مخالفات وأخطاء وانتهاكات لحقوق عمال البناء الذين يعملون في مشاريع المنشآت الخاصة بتنظيم قطر نهائيات كأس العالم 2022. وقالت مصادر إعلامية سويسرية وبلجيكية إن الدعوى ملفقة، مشيرة إلى ضلوع الاتحاد الدولي لنقابات العمال (ITUC) بإعداد تقارير مزيفة عن أوضاع العمل في ملاعب كأس العالم 2022، مشيرة إلى أن الاتحاد أوعز إلى منظمات يمولها بالاستمرار في نفس الدور الذي كان يقوم به الاتحاد الذي تقوده الاسترالية شارون بورو الأمين العام، وذلك بعدما ثبت عدم صحة تصريحاتها حول أعداد الوفيات بملاعب ومنشآت كأس العالم 2022. من جانبها، قالت صحيفة بزنس ستاندارد إن حركة التضامن العالمية، ومقرها بروكسل، أقنعت مجموعة من العمال وهم في طريق العودة من قطر وبعض الدول الخليجية إلى الهند والنيبال، ليتحدثوا عن مزاعم حول أحوال معيشية سيئة. وكشف تقرير الصحيفة عن أن حركة التضامن الدولية حصلت على الشهادات والمعلومات بمساعدة منظمة تدعى جينوف، وهي منظمة تابعة وممولة من الاتحاد الدولي لنقابات العمال. وذكر التقرير أن الحركة استعانت بمعطيات من فرع المكتب التابع للاتحاد الدولي لنقابات العمال في النيبال، ومن مصادر أخرى، وذلك لتحديد العمال الذين يتعين إجراء حوارات معهم، وهذا التقرير الذي نشر على الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لنقابات العمال، يحتوي على مجموعة من الشهادات السلبية من 10 عمال من الهند والنيبال. وكشفت الصحيفة عن أن الدكتور سانجيف ريدي نائب رئيس الاتحاد الدولي لنقابات العمال في منطقة الباسيفيك آسيا ورئيس أكبر نقابة عمال بالهند وبرلماني هندي سابق، كان وجه خطاباً إلى جاي رايدر مدير عام منظمة العمل الدولية، قال فيه إن حركة التضامن العالمية تسيء مباشرة لنقابات العمال وللعمال أنفسهم. وأضاف سانجيف في خطابه: واجه الاتحاد الدولي لنقابات العمال انتقادات من قطاعات عديدة لتوجهها العدواني نحو منطقة الشرق الأوسط ولدول مثل قطر والإمارات .. حركة التضامن العالمية تعمل بالتعاون مع اتحادات العمال المحلية بالهند والنيبال ولها أجندة خاصة ترتكز على تجميع الشهادات السلبية من العمال العائدين من الخليج .. وهذا الأمر يتم استخدامه بشكل خاطئ، ونحن بحاجة لوقف سوء الاستغلال وانتهاج وسائل تثري حياة العمال.