< أكد ممثل المعتقلين اليمنيين في «غوانتانامو» بندر القطاع أن السعودية الدولة الوحيدة التي نجحت في تهيئة العائدين من معتقل غوانتانامو نحو حياة جديدة ودمجهم في المجتمع وذويهم، وقال لـ«الحياة»: «المعتقلون اليمنيون عددهم ١٢٢، عاد منهم ٨٩، واستقبلت المملكة منهم ١٣ على دفعتين، الأولى كانت العام الماضي بواقع تسعة، والثانية مساء أول من أمس، وضمت أربعة». وأضاف: «يحسب للسلطات السعودية أنها تعمل من اللحظات الأولى لوصول المعتقلين على دمجهم بعوائلهم، فيما بقي عائدون يمنيون في دول أخرى عامين لم يشاهدوا ذويهم أو يلتقوا بهم». وشدد على أن المملكة أفضل من قامت بتأهيل المعتقلين اليمنيين ومازالت، بداية من الاستقبال الإنساني، وانتهاء ببرنامج المناصحة وما يشمله من تهيئة مميزة تمت ملاحظتها من عوائل الموقوفين، مشيراً إلى أن العائدين يحظون منذ وصولهم بالكشف المبدئي عليهم، وبعدها تتم متابعتهم من اختصاصيين واستشاريين في تخصصات عدة. وأوضح أنه خلال الأشهر الثلاثة الأولى يجد العائدون صعوبة في التغذية، لأنه كان يقدم لهم في «غوانتانامو» أكل غير مطبوخ جيداً، وهنا تغيرت نوعية المأكل والمشرب كثيراً، كما يصرف لهم ملابس عند وصولهم، ومبلغ 900 ريال لكل موقوف لشراء حاجاته. وبين القطاع أن العائدين اليمنيين التسعة في الدفعة الأولى تم نقلهم إلى مواقع مميزة بعد خروجهم من سجن الحائر واستكمال البرامج كاملة، كما تمت استضافتهم في شاليه مزود بثلاث غرف نوم ممتازة ومطبخ وغرفة اجتماعات وغرفة رسم وبيت شعر ومجلس وصالة رياضية مصغرة ومضمار للمشي.
مشاركة :