أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم أن «تحرير الموصل بات قريباً جداً»، ووافقه في ذلك رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي أعلن أن قوات الأمن «طهرت ثلثي محافظة نينوى، والمعركة على الإرهاب في شوطها الأخير»، وحقق جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية تقدماً في حي المثنى وشقق الحدباء في الجانب الشرقي من المدينة. وقال العبادي في بيان أمس، لمناسبة الذكرى الـ96 لتأسيس الجيش إن هذه المؤسسة «تقف اليوم مع الشعب في خط الدفاع الأول عن العراق وكرامة شعبه وسيادته الوطنية، ويتسابق الضباط مع الجنود ويستشهدون قبلهم باندفاع بطولي قل نظيره في معركتنا على الإرهاب». وأضاف أن «الجيش يتمتع اليوم بخبرة قتالية عالية اكتسبها من الحرب التي خاضها في ظروف معقدة وهو جيش العراقيين جميعاً»، وزاد أن الحكومة «بذلت جهوداً كبيرة لإعادة بناء المؤسسة العسكرية على أساس مهني والجيش مرحب به اليوم في كل المحافظات ويحقق الانتصارات المتتالية ويطهر المدن والقرى». ولفت الى أن «معركتنا ضد الإرهاب في شوطها الأخير، وقواتنا اليوم طهرت ثلثي محافظة نينوى وهي في داخل الموصل وستقطع رأس الأفعى وتطهر كل الموصل قريباً بعون الله». إلى ذلك، قال معصوم في المناسبة ذاتها إن «تحرير الموصل قريب جداً، من قبضة عصابات داعش التي تسيطر عليها منذ نحو سنتين ونصف السنة، وسيكون تحريرها درة تاج انتصار شعبنا على الإرهاب». وأضاف أن «النصر لن يكتمل إلا بالقضاء التام على الإرهاب وتصفية حواضنه وتدمير خلاياه النائمة، وعودة المهجرين والنازحين، والمباشرة الجادة بالمصالحة المجتمعية ودعم الاستقرار وإعادة الإعمار». ميدانياً، أعلنت قوات جهاز مكافحة الإرهاب أمس «تحرير حي المثنى، بعد اجتياز نهر الخوصر في عملية نوعية شجاعة»، وأوضحت في بيان أن «عملية تحرير الحي أسفرت عن قتل 100 عنصر من داعش وتدمير عجلة مفخخة واحدة». وأعلن قائد عمليات نينوى الفريق عبد الأمير رشيد في بيان أمس أن «قطعات مشتركة من الفرقتين 15 و16 تمكنت من تحرير شقق الحدباء، شمال الموصل، ورفعت العلم العراقي فوق المباني بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات». وتابع أن «العمليات مستمرة على جبهات عدة، إذ يتقدم قوات الجيش في المحور الشمالي، بينما تتوغل قوات مكافحة الإرهاب في عمق الأحياء داخل المدينة، واقتحمت الشرطة الاتحادية اقتحام أحياء السلام وفلسطين والشيماء والدوميز وسومر». ورجحت مصادر أمنية «إحكام السيطرة على الجانب الشرقي من الموصل خلال أسبوعين»، مضيفة أن «خطة جديدة قيد الدرس لاقتحام الجانب الغربي، حيث الثقل البشري والعسكري للتنظيم الذي يسيطر على مقرات حكومية مهمة ومعسكر الغزلاني والمطار المدني، وسط مخاوف من أزمة إنسانية بسبب نقص الغذاء في هذه المنطقة». إلى ذلك، بحث مستشار الأمن الوطني فالح الفياض مع الرئيس السوري بشار الأسد في «الإنجازات الأمنية التي تحققت في كلا البلدين وعمليات دحر» الإرهابيين في الموصل وحلب»، وأوضح بيان صدر عن مستشارية الأمن الوطني أن «الفياض نقل رسالة شفهية من رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي أكد فيها أهمية التنسيق بين العراق وسورية في حربهما ضد الإرهاب لاسيما في المرحلة المقبلة». وكان قادة في «الحشد الشعبي» وشخصيات سياسية ألمحوا الى إمكان مشاركة قوات الحشد في سورية بعد الانتهاء من معركة الموصل.
مشاركة :