قتل شخصان على الأقل امس الجمعة، في قصفت لقوات النظام السوري على منطقة يسيطر عليها المتمردون قرب دمشق، في انتهاك جديد لوقف إطلاق النار، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد السوري، إن عدة أشخاص آخرين أصيبوا في القصف الذي استهدف مضايا شمال غرب العاصمة، التي تحاصرها القوات السورية وحلفاؤها منذ عام 2015. وأضاف المرصد أن هناك اشتباكات بين قوات النظام ومسلحي المعارضة ومقاتلين من جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) في منطقة وادي بردى القريبة، دون إعطاء أي أرقام للضحايا. وكانت فصائل المعارضة السورية في وادي بردى، توصلت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع قوات النظام امس الجمعة. وقال مصدر إعلامي مقرب من القوات الحكومية السورية، إن وفداً عسكرياً روسياً دخل الى منطقة وادي بردى والتقى قادة فصائل المعارضة، وتم التوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت لعدة ساعات، يشمل جميع المسلحين في منطقة وادي بردى بريف دمشق. وأكدت مصادر في المعارضة السورية أن وفداَ روسياً دخل إلى منطقة وادي بردى لمراقبة وقف إطلاق النار، بعد عرقلة دخوله سابقاً من قبل ميليشيا حزب الله. يشار إلى أن القوات الحكومية السورية استثنت منطقة وادي بردى من اتفاق وقف إطلاق النار، بحجة وجود جبهة النصرة هناك. وكانت مصادر إعلامية مقربة من النظام السوري، قالت إن الجيش سيطر على مرتفع ضهرة النحيلة والمشرف على قرى كفر العواميد والبرهليا وكفير الزيت والحسينية في منطقة وادي بردى، وأوقع في صفوف مسلحي جبهة النصرة قتلى وجرحى. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاتفاق الذي جرى في وادي بردى يقوم على تحييد المياه عن أي اشتباكات أو اقتتال، وإدخال ورشات صيانة لإصلاح النبع ومضخات المياه، وإعادة ضخ المياه إلى العاصمة دمشق، لإثبات أن الفصائل ليست هي من قطعت المياه عن العاصمة. وأكدت المصادر للمرصد أن الاتفاق جرى بوساطة روسية وبوساطة أعيان ووجهاء من المنطقة. إلا أن نشطاء في وادي بردى نفوا أن يكون قد تم التوصل إلى اتفاق، واصفين ذلك بأنه مجرد دعاية كاذبة من جانب النظام وحلفائه.
مشاركة :