قتل ما لا يقل عن 15 عنصراً من قوات النظام وميليشياته الأجنبية، خلال اشتباكات مع فصائل المعارضة دارت فجر أمس، في محاور الرملية وخنيفيس بريف السلمية الواقع بالريف الجنوبي الشرقي لمدينة حماة، وذلك على خلفية هجوم عنيف نفذته الفصائل وفتح الشام على حاجزين لقوات النظام، فيما قالت: إنه ثأر لوادي بردى المحاصر، وتمكنت من السيطرة عليها لساعات قبل انسحابها من المنطقة، كما أسفر الهجوم عن إغلاق الطريق بين حمص والسلمية. من جانبهم، اعتبر قادة فصائل المعارضة السورية الموقعون على اتفاق وقف إطلاق النار في أنقرة، الأسبوع الماضي (30 ديسمبر)، في وقت متأخر، الأحد، الهدنة منتهية، إثر خروقات النظام المستمرة، لاسيما في وادي بردى. فيما قال رئيس الوفد المفاوض للمعارضة السورية العميد اسعد عوض الزعبي لـ«الحدث»: إن أي هدنة عسكرية يجب أن تسبقها إجراءات وخطوات على الأرض. إبادة شعب وفي تصريحات تبين تصميم الأسد ونظامه على حرب وإبادة الشعب السوري، بالحصار أو القصف، أو الاثنين معا، زعم بشار أن له الحق في تحرير أي منطقة خاضعة لسيطرة الإرهابيين، بغض النظرعن تسميتهم؛ إن كانوا من المعارضة المعتدلة وأصحاب الخوذ البيضاء - يعملون بالإسعاف -، مشيرا إلى أن الدستور والقانون يخول له ذلك. حسب زعمه في مقابلة مع وسائل إعلام فرنسية. وقال الأسد لإذاعة «ار تي ال» الخاصة: «مهمتنا طبقاً للدستور والقوانين أن نحرر كل شبر من سوريا؛ سواء من تنظيم داعش أو النصرة أو من يعتبرون أنفسهم معتدلين أو الخوذ البيضاء، لا علاقة لنا بالاسماء». وردا على سؤال حول الجرائم التي يتهم النظام بارتكابها في إطار النزاع، طفق الأسد قائلا: «لو قمنا بأمور مماثلة، لما كنا نحظى بدعم. لقد تمكنا من الصمود طوال هذه الحرب لأننا نحظى بالدعم الشعبي». من جهتها، أعلنت القوات المسلحة التركية في بيان، الإثنين، أن عمليات جوية برية تقودها تركية في سوريا أدت إلى قتل 48 من أعضاء تنظيم داعش الإرهابي يوم الأحد، في حين دمر طائرات حربية تركية 23 مبنى ومأوى يستخدمها الإرهابيون. اشتباكات بردى ومع تجدد الاشتباكات، صباح أمس، في محاور كفير الزيت وكفر العواميد ودير مقرن بشمال غرب وادي بردى، بين فصائل المعارضة المختلفة وقوات النظام وميليشياته السورية والأجنبية، عمد النظام وميليشياته فتح جبهة جديدة من الجهة الشمالية الغربية لوادي بردى، وهي جبهة هريرة - كفر العواميد - برهليا، في محاولة لفرض سيطرتها على هذه المنطقة، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد، أن ميلشيا حزب الله والنظام يحاولان عبر هذا المحور قطع خطوط الإمداد التي تربط وادي بردى بالقلمونين الشرقي والغربي وبقية المناطق السورية، حيث تتيح طرق عبر الجرود والجبال المحيطة بوادي بردى، للمشاة بالعبور من هذه المناطق نحو مناطق أخرى يقصدونها في القلمون ومنها إلى مناطق سورية أخرى، إضافة لمحاولتهما استغلال الظروف الجوية لخدمة عمليتهم العسكرية. في غضون ذلك، استشهد شخصان اثنان جراء استهداف قوات النظام بالرشاشات الثقيلة لمناطق في بلدة دير مقرن بوادي بردى الأحد، حيث شهدت منطقة الوادي، أمس الأول اشتباكات بين الطرفين في محاور بشمال غرب الوادي، حاولت الفصائل خلالها تحقيق تقدم في التلال المشرفة على كفير الزيت، واستعادة نقاط في تلال قريبة من دير مقرن، تقدمت إليها قوات النظام يوم أمس، في ضهر المسابي القريبة من ضهرة النحيلة بشمال غرب وادي بردى، وترافقت الاشتباكات أمس، بين الجانبين مع عشرات الضربات الجوية والصاروخية والمدفعية التي استهدفت وادي بردى خلال الأحد، بعد معاودة قوات النظام تصعيد عملياتها العسكرية، نتيجة عدم التوصل لاتفاق حول قضية المياه ومنابعها ومحطات ضخها في عين الفيجة، والتي تقوم على انسحاب المقاتلين من النبع ومحطات الضخ ومحيطها ورفع أعلام للنظام فوقها، حتى لو لم تسيطر عليها قواته عسكرياً، وبقيت في يد جهة محايدة مقربة من النظام ومسؤولة عن عمليات ضخ المياه ومراقبتها، حيث لم يجرِ الاتفاق بين الجانبين عبر الوسطاء والوجهاء على الرغم من تأكيد قادة ميدانيين للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أنهم لا يستخدمون قضية قطع المياه عن العاصمة دمشق كورقة ضغط في العمليات العسكرية الجارية في وادي بردى. انهيار الهدنة وأكد رامي عبدالرحمن، مدير المرصد السوري انهيار الهدنة في الوادي بردى صباح أمس الإثنين، بعد 24 ساعة من توقف إطلاق النار، مشيرا لوجود تهديدات واضحة من قبل قوات النظام وميليشيات حزب الله اللبناني باستمرار عملياتها العسكرية للسيطرة على مصادر المياه، وأوضح عبد الرحمن أن العملية لن تكون سهلة بسبب الأحوال الجوية مما سيلقي بصعوبة بتقدم قوات النظام وميليشيا حزب الله. من جانبهم، اعتبر قادة فصائل المعارضة الموقعون على اتفاق وقف إطلاق النار في أنقرة، الهدنة منتهية، إثر خروقات الأسد المستمرة، لاسيما في وادي بردى. ورأوا أن الهدنة أصبحت من الماضي. وقال عدد منهم في تغريدات على تويتر: إن الهدنة أضحت بحكم المنتهية جراء استمرار قوات النظام والميليشيات الموالية بالقصف الجوي والعسكري على بلدات وادي بردى. وتوعد القادة الموقعون بالرد العسكري على خروقات النظام وحلفائه المتواصلة للهدنة الموقعة برعاية روسية تركية. تجميد الفصائل وقال المتحدث الرسمي باسم «صقور الشام»، مأمون حاج موسى: إن استمرار النظام بخروقاته وعدم التزامه بالهدنة منذ 30 ديسمبر، فضلاً عن خروقات ميليشيات حزب الله، دفع الفصائل إلى إعلان تجميد وقف إطلاق النار في كافة الجبهات وليس فقط في وادي بردى. وأوضح أن 3 وفود روسية حاولت الدخول إلى «نبع عين الفيجة»، مصرة على إدخال ميليشيات مسلحة مع فريق الصيانة، إلا أن الأهالي والفصائل رفضوا ذلك. هذا وأكد المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية في وقت سابق، الأحد، أن قرى وادي بردى تعرضت لأكثر من 40 غارة جوية وصاروخ أرض - أرض، في ظل اشتباكات عنيفة تجري على ثلاثة محاور. وفي سياق التصعيد العسكري، سقطت قذيفة صاروخية على منطقة جنوب ملعب العباسيين وسط دمشق، ما أسفر عن أضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية. كما قصفت قوات النظام أماكن في تل مصيبين وبلدة حيان بريف حلب الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية. في حين جددت استهدافها بالرشاشات الثقيلة مناطق في بلدة اليادودة غرب درعا.
مشاركة :