تركيا أردوغان لا تكتفي بعد من موجات التطهير وعمليات التسريح

  • 1/7/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اسطنبول - فصلت السلطات التركية أكثر من ستة آلاف شخص من عملهم وأغلقت عشرات الجمعيات الإضافية في إطار التحقيقات التي فتحت بعد الانقلاب الفاشل في تموز / يوليو، وفقا لثلاثة مراسيم نشرت في الجريدة الرسمية ليل الجمعة السبت. وبموجب هذه المراسيم، تم تسريح 2687 شرطيا، و1699 موظفا في وزارة العدل، و838 موظفا في وزارة الصحة، ومئات العاملين في وزارات أخرى، فضلا عن 631 أكاديميا و8 أعضاء من مجلس الدولة. وبحسب تلك المراسيم فإن المواطنين الأتراك الذين يعيشون في الخارج قد يحرمون من جنسيتهم إذا لم يعودوا إلى البلاد في غضون ثلاثة أشهر من استدعائهم من جانب السلطات. وتم أيضا إغلاق أكثر من 80 جمعية متهمة ب"ممارسة أنشطة ضد أمن الدولة". وتتخذ هذه التدابير في إطار حال الطوارئ المفروضة منذ محاولة الانقلاب في 15 تموز/ يوليو. وتتهم السلطات التركية الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة بتدبير الانقلاب الفاشل، وهو ما ينفيه الأخير. منذ الانقلاب الفاشل، زجت السلطات بأكثر من 41 ألف شخص في السجون وتم فصل أكثر من مئة ألف شخص أو وقفهم عن العمل، ولا سيما من المعلمين والأساتذة وعناصر الشرطة والقضاة. ومثل 29 ضابط شرطة أمام المحكمة في اسطنبول في 29 كانون الأول / ديسمبر بتهمة الفشل في الدفاع عن اردوغان خلال المحاولة الانقلابية. كما أصدرت محكمة تركية الخميس حكما بالسجن المؤبد على ضابطين برتبة كولونيل وميجور بسبب دورهما في المحاولة الانقلابية الفاشلة في أول أحكام تصدر في اكبر عملية قضائية في تاريخ البلاد. وأثارت عمليات التطهير غير المسبوقة في تركيا قلق شركاء أنقرة الغربيين، في حين تخشى منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان من استخدام حال الطوارئ التي تم تمديدها هذا الأسبوع لثلاثة أشهر إضافية، ذريعة لقمع أي صوت معارض. وتدعي السلطات التركية من جهتها أن هذه التدابير الاستثنائية ضرورية لدرء الفتنة ومواجهة التهديد "الإرهابي" المزدوج الذي يمثله كل من تنظيم الدولة الإسلامية وحزب العمال الكردستاني. ويواجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان انتقادات غربية حادة الاتحاد الأوروبي الذي تدهورت علاقاته مع تركيا في الأشهر الأخيرة بسبب حملة التطهير والقمع التي تسارعت وتفاقمت على اثر محاولة الانقلاب الفاشل. لكنها لا تزال حذرة من فقد دعم أنقرة لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي ساعد في الحد من عدد المهاجرين الذين يصلون إلى أوروبا إلى نحو 380 ألفا هذا العام من أكثر من مليون العام الماضي. وفي المقابل هاجم إردوغان مرارا حلفاءه الغربيين واتهمهم بأنه قلقون على مصير الانقلابيين أكثر من قلقهم من محاولة الانقلاب. كما اتهم أوروبا بأنه تحولت إلى ملاذ آمن للجماعات الإرهابية وأن قانونها يحمي الإرهابيين، في إشارة إلى أنصار حزب العمال الكردستاني على الأراضي الأوروبية وا

مشاركة :