الموج الأزرق إلى أين؟! - مقالات

  • 1/8/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نفس الأخطاء التي شابت تشكيل اللجنة الموقتة لإدارة شؤون الاتحاد الكويتي لكرة القدم شابت تشكيل لجانه العاملة. عدم كفاية الخبرة الإدارية، وفقدان العلاقة مع المؤسسات والاتحادات الدولية، والخصومة الشديدة مع أعضاء مجالس إدارات الاتحاد السابقة، التي أدارت شؤون الكرة الكويتية أكثر من عقدين من الزمان، كل هذا أدى إلى عدم التعاون مع هذه اللجنة، بل ووضع العراقيل في طريقها، وأصبحت النتيجة تعثر أعمالها، وعودتها عن وعودها التي قدمتها، مثل رفع مكافأة الفوز، والتنازل عن نصيبها من نقل المباريات تلفزيونياً، والتخلي عن عقوبة المخالفات المالية. وتكررت الأخطاء وتناقضت القرارات، وفقدت اللجنة شيئاً من مصداقيتها، وخسرت ثقة بعض الأندية التي اتهمتها بالتحيز لنادٍ معين. إن السيد فواز الحساوي رئيس اللجنة، رجل مخلص ونزيه، محب لكرة القدم، ونواياه حسنة، لكن حسن النوايا وحده لا يحقق الأهداف، ما لم يكن هناك تواجد على الساحة، وخبرة وقدرة كافيتان للعمل، ومساعدة فريق مقتدر متعاون. وما زاد نار المشاكل اشتعالاً برامج حوارية رياضية تلفزيوينة تضخم الأخطاء وتثير الجدال والريبة، وتصعب عملية الإصلاح، ويكفي أن تلفزيون الكويت عين نحو 40 محللاً رياضياً، وبرامج تبث مرات عديدة في اليوم والليلة، تمعن في شرح الأخطاء، والتجاوزات والاتهامات، دون إعطاء أي حلول أو تقديم نصائح، أوعلى الأقل تفتح باب الأمل، وتسعى للإصلاح والمصالحة. إن الأمل في الله ثم في لجنة الشباب والرياضة البرلمانية بأن نجتاز الأزمة بعد اجتماعها مع طرفي النزاع، ومدى تعاون الحكومة ممثلة بوزارة الشباب والهيئة العامة للرياضة، ويتحقق السعي لرفع إيقاف أنشطتنا الرياضية الخارجية، ونتجاوز هذه المصاعب. فإن كان الاتحاد المنتخب قد ضيع نشاطاتنا الخارجية فأخشى ما أخشاه أن تضيع اللجنة المعينة- إن استمرت الحال على ما هي عليه- ما بقي لنا من نشاط داخلي.

مشاركة :