عدن، الرياض (وكالات) جدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، حرص بلاده الدائم على السلام انطلاقاً من المسؤولية الوطنية والأخلاقية تجاه الشعب اليميني رغم ممارسات الانقلابيين على الأرض التي لا تشير إلى جنوحهم للسلام. وأضاف هادي خلال اتصال هاتفي تلقاه من وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا توبياس الوود، أن تصريحات الانقلابيين تنسف مرجعيات السلام التي توافق عليها الشعب اليمني والقرارات الأممية ذات الصلة ومنها القرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني. وأشاد بجهود المملكة المتحدة التي دعمت ووقفت مع الشعب اليمني منذ عملية التحول التي شهدتها البلد، ودورها الإيجابي في دعم الحوار الوطني ومخرجاته. ولفت هادي إلى أن «الشعب اليمني يعاني جراء الحرب الانقلابية واستنزاف المليشيات لمقدرات البلد وتسخيرها طوال تلك الفترة موارد الدولة لمصلحة مجهودهم الحربي حتى تم إفراغ وإفلاس البنك المركزي، وعدم دفع مستحقات الموظفين». من جانبه أكد الوزير البريطاني حرص بلاده على إحلال السلام باليمن وفق المرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة. وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، أن عام 2017 سيكون عام السلام وإنهاء الانقلاب في البلد. وأضاف أن الحكومة تعمل في المرحلة الحالية على تعزيز المساعدات الإنسانية وإنعاش الاقتصاد وإعادة أعمار المناطق المحررة واستكمال تحرير ما تبقى والعمل مع المجتمع الدولي من أجل تحقيق السلام. وأشار المخلافي خلال لقائه في الرياض مجموعة من طلاب جامعه «هارفارد» الأميركية الذين قدموا لدراسة الأوضاع في اليمن، إلى أن اليمن «شهد حكماً ديكتاتوريا استمر أكثر من ثلاثة عقود تحت سيطرة علي صالح والذي عمل على تقييد المجتمع ومنعه من التطور واستشرى الفساد والمحسوبية في عهده واتجه بالبلاد نحو التوريث وتسبب في مشكلات في جنوب البلاد وشمالها». وأكد أن حكومة بلاده تريد السلام وتعمل كل ما بوسعها لتحقيقه منذ مشاورات جنيف وصولاً للكويت، مضيفا أن الحكومة تعاملت بمسؤولية مع كل المقترحات التي قدمت من الأمم المتحدة.
مشاركة :