الرياض (وكالات) أكد السفير الفرنسي لدى اليمن كريستيان تيتو، أن بلاده تتابع عن كثب مجمل التطورات في اليمن باعتبارها دولة داعمة لعملية السلام والشرعية الدستورية في اليمن، وما يربط الدولتين من علاقات مميزة ومتطورة. وأشار السفير، خلال استقبال نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر، له أمس في الرياض، إلى حرص فرنسا على الإسهام في العمل الإغاثي، وتقديرها لاهتمام الحكومة الشرعية برفع المعاناة عن اليمنيين، وسعيها لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لكل اليمنيين. بدوره، أشاد نائب الرئيس بالعلاقات المتميزة بين البلدين، متناولاً جوانب التنسيق والتعاون المختلفة والسبل الكفيلة بإسهام فرنسا في الجانب الإغاثي والإنساني. وأطلع نائب الرئيس، السفير الفرنسي على مستجدات الأوضاع الميدانية والسياسية على الساحة الوطنية، وما خلفه الانقلاب من معاناة كبيرة بحق أبناء الشعب اليمني بعد تعمد الميليشيا الانقلابية نهب موارد الدولة، وتضييق معيشة الناس، ونهب المساعدات الإنسانية. وأكد الأحمر حرص الشرعية على تحقيق السلام الدائم الذي يتطلع إليه الشعب اليمني والمبني على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرارات الأممية ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 2216، وتمسك الشرعية بإرادة اليمنيين، ودعم التحالف والمجتمع الدولي بضرورة إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة ومحاربة الإرهاب، وبناء اليمن الاتحادي. وجدد التأكيد على التزام الشرعية الكامل بالإسهام في إغاثة اليمنيين ورفع المعاناة والظلم عنهم، والتوجيهات الصريحة بتسهيل وصول المعونات والإغاثة إلى مختلف المناطق، وتهيئة ميناء المخا لاستقبال الشحنات الإغاثية، في وقت يتعمد الانقلابيون ممارسة كل أنواع التضييق على العاملين في المجال الإنساني، علاوة على نهبهم واحتجازهم الكثير من شحنات الإغاثة.