تم اعتماد المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال بمملكة البحرين مركزاً تدريبياً لمكتب التربية العربي لدول الخليج، لتنفيذ البرامج التدريبية للدول الأعضاء بالمكتب في مجال المعايير العالمية في تكنولوجيا المعلومات «ISTE». جاء ذلك في مذكرة تفاهم وقعها الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، والدكتور على بن عبدالخالق القرني مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج، خلال حفل تخريج منتسبي وزارات التربية والتعليم بالدول الأعضاء في المكتب من برنامج «تدريب المدربين على معايير تكنولوجيا التعليم»، والذي نظمه المكتب، بالتعاون مع الجمعية الدولية للتكنولوجيا في مجال التعليم« ISTE»، والمركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال. وبهذه المناسبة، أكّد الوزير أن الإمكانيات التقنية والتدريبية المتطورة التي يوفرها المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، الذي يعمل في البحرين بالتعاون مع منظمة «اليونسكو»، ستعزز من الدور المهم الذي يلعبه مكتب التربية العربي لدول الخليج في تنفيذ البرامج التدريبية على مستوى دول مجلس التعاون، إلى جانب جمهورية اليمن، كما ستعزز هذه الشراكة المستدامة بين البحرين والمكتب من الجهود المبذولة لتوفير التدريب عال الجودة للمعلمين والإداريين والاختصاصيين على الصعيد المحلي، وفقاً للمعايير العالمية في تكنولوجيا المعلومات. وأضاف الوزير أن ما نصت عليه مذكرة التفاهم يأتي تعزيزاً للدور الكبير الذي يضطلع به المركز الإقليمي منذ إنشائه في تدريب منتسبي الميدان التربوي في البحرين، وغيرها من الدول، كونه مركزاً إقليمياً معتمداً في مجال تكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى أن البحرين حققت إنجازات متميزة أخرى في مجال تعزيز استخدام التكنولوجيا في التعليم سواءً على الصعيد المحلي أو الدولي، بدعم من قيادة بلدنا العزيز، ومن أبرزها: تجديد منظمة اليونسكو لجائزة اليونسكو - الملك حمد لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم، وذلك للدورة الثامنة، استناداً إلى ما حققته الجائزة من نجاحات كبيرة في تشجيع استخدام المنظومة الإلكترونية على المستوى الدولي. من جهته، أشاد الدكتور القرني بالدعم الذي يحظى به مكتب التربية العربي لدول الخليج من مملكة البحرين ممثلةً بوزارة التربية والتعليم، مؤكِّدًا أن مذكرة التفاهم هذه ستشكل نقلة نوعية لجهود المكتب في تنفيذ البرامج التدريبية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال والتعلم الإلكتروني، بما يعود بالنفع على ميدان التربية والتعليم في الدول الأعضاء بالمكتب، مشيرًا إلى أن المكتب حريص على الاستفادة من التجربة المتميزة للبحرين في تعزيز التعلم الإلكتروني واستخدام التكنولوجيا الرقمية في المؤسسات المدرسية بمختلف مراحلها التعليمية. من جانبه، أكّد السيد توني برانبيرغ مستشار الجمعية الدولية للتكنولوجيا في مجال التعليم «ISTE» أن مذكرة التفاهم هذه تأتي تأكيداً لما حققته البحرين من تطور ملموس في مجال التعليم الإلكتروني، وأن البرامج التدريبية الخليجية التي ستنفذ بناءً على هذه المذكرة، ستكون وفقاً للمعايير العالمية التي تطبقها الجمعية الدولية، والتي ترتبط بالطلبة والمعلمين والقيادات المدرسية، حيث تشمل معايير الطلبة: الإبداع، والطلاقة المعلوماتية، والمواطنة الرقمية، أما معايير المعلمين فتشمل: تحفيز تعلم الطلبة وإبداعهم، وتقديم أنموذج للتعليم في العصر الرقمي، فيما تشمل معايير القيادات المدرسية: ثقافة التعلم في العصر الرقمي، والتميز في الممارسة المهنية، لافتاً إلى منح خريجي هذه البرامج رخصاً دولية في مجال التدريب على استخدام التكنولوجيا في التعليم. ثم قام الوزير والدكتور القرني بتوزيع شهادات التقدير ورخص التدريب المعتمدة على خريجي البرنامج التدريبي من التربويين الخليجيين. حضر حفل التخرج، بصالة وزارة التربية والتعليم بمدينة عيسى، عدد من المسؤولين بالوزارة، والمشاركون في البرنامج التدريبي.
مشاركة :