واصلت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية المصرية جهودها لملاحقة وضبط عناصر تنظيم الإخوان الصادر بشأنها قرارات بالضبط والإحضار من قِبل النيابة العامة لتورطهم في الاعتداء على المقار الشرطية والتحريض على التظاهر والعنف. وقالت وزارة الداخلية في بيان صحافي أمس الأربعاء إنه تم في محافظة البحيرة ضبط عنصرين من المنتمين لتنظيم الإخوان أحدهما بحوزته بندقية آلية لتحريضهما على العنف كما تم ضبط اثنين آخرين بمحافظة الجيزة من التنظيم من المتورطين في التحريض على التظاهر والعنف وبحوزتهما جهازي حاسوب محمول يحتويان عدداً من مقاطع الفيديو للمسيرات، وفي مديرية أمن الأقصر تم ضبط 4 من المنتمين لتنظيم الإخوان المتهمين بالتحريض على التظاهر والعنف وبحوزتهم كمية من اللافتات مطبوع عليها شعارات رابعة. وأشارت الوزارة إلى أنه تم في محافظة الفيوم ضبط 5 من المنتمين لتنظيم الإخوان المتورطين في اقتحام وحرق مركزي شرطة يوسف الصديق وطامية وتخريبهما والاستيلاء على ما بداخلهما من أسلحة نارية، وفي بورسعيد تم القبض على أحد المنتمين للتنظيم ممن كانوا مطلوبين للضبط والإحضار من النيابة العامة فيما تم في المنيا ضبط 4 من العناصر لتحريضهم على التظاهر والعنف. كما واصل قطاع مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية حملاته الموسعة لضبط الخارجين عن القانون في الشارع المصري. إلى ذلك أعلن مدير أمن الشرقية أنه تم ضبط 18 تشكيلا إرهابيا بالمحافظة تعمل كل منها بشكل مستقل ولا تقل ضراوة عن تنظيم "أنصار الشريعة في أرض الكنانة". وقال اللواء سامح الكيلاني خلال اجتماع المجلس التنفيذي للشرقية أمس الأربعاء إن التشكيل الإرهابي الذي استهدف رجال الأمن من الجيش والشرطة، والمعروف باسم "أنصار الشريعة في أرض الكنانة" كانت أولى عملياته في بني سويف والشرقية. وأضاف إنه تم ضبط 30 عنصرا تكفيريا منهم 12 عنصرا في "أبوكبير" و18 في "صان الحجر" و"منشأة أبوعمر"، كانوا يعدون لارتكاب جرائم إرهابية للإخلال بالأمن في المحافظة، كاشفا أن الإرهابي السيد عطا محمد مرسي، اعترف على مجموعة من تنظيم إرهابي دولي بالشرقية. وأشار إلى أن جزءاً من عناصر تنظيم الإخوان تحول إلى نشاط تكفيري، وأنه تم ضبط عناصر تكفيرية بحي القومية بالزقازيق، وخلية جديدة بمنشأة أبوعمر، لافتاً إلى أنه تم ندب 25 ضابطاً من المرور للعمل بالأكمنة في الطرق الرئيسية للتعامل مع الإرهابيين، وهو ما سبب قصوراً في الانضباط بالشوارع والميادين الرئيسة. ولفت إلى أن أجهزة الأمن بالشرقية تعرضت خلال الفترة الماضية لانتقادات واسعة وصلت إلى فقدان الثقة في أدائها من قبل البعض، قائلا "كنا نعمل في اتجاه صحيح وبمنهجية وموضوعية، لأن الأعمال الإرهابية التي شهدتها المحافظة غير مسبوقة في تاريخ مصر، وبحاجة لمجهودات كبيرة من أجهزة متعددة في الأمن". من جهة أخرى أكد مدير أمن المطار القاهرة أنه تم تشديد الإجراءات الأمنية داخل ساحات انتظار السيارات بالمطار ومباني الركاب والشركات العاملة بالمطار وذلك في أعقاب انفجار قنابل بجامعة القاهرة. وقال اللواء علاء الدين علي في تصريحات للصحافيين ظهر الأربعاء: "نعلم أنه قد يحدث تكدس في الطرقات على مداخل المطار بسبب تفتيش السيارات وعمليه التأمين التي يقوم بها امن المطار ولكن إجراءات التأمين وسلامة الركاب والمنشآت والمطار أهم من أي شيء خاصة خلال الفترة الحالية التي تشهدها البلاد". وأوضح انه يتم تفتيش كل سيارة تدخل المطار وقال "سنستمر في تلك الإجراءات خلال الفترات القادمة باضافة إلي مراجعة كافة الأشخاص المترددين على المطار الذي يعد المرفق الحيوي الأول للنقل الجوي" وأضاف "لم نكتف بذلك بل قمنا بزيادة أعداد نقاط التفتيش في مداخل مخارج مباني الركاب وكذلك في الطرق العكسية للتعامل فور مع أي حالة أمنية قد تحدث داخل منطقة المطار".
مشاركة :