حفرة الموت تتنفس مجددًا في جدة

  • 1/8/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تنفست حفرة (الموت) في الكيلو 12 على طريق مكة القديم مجدداً، وبدأت المياه الجوفية بالظهور على سطح الأرض، بعد أن تشبعت منها التربة، وبدأت التشققات والهبوطات بالظهور على سطح الإسفلت. وبخلاف تضرر السكان منها، بدأ الخوف يخيم عليهم من تكرر المأساة التي شهدتها جدة قبل أعوام، عندما ابتلعت الحفرة أكثر من 11 سيارة وقت هطول الأمطار، وغرق من فيها وأزهقت أرواحهم نتيجة الإهمال، إلا أن بعض السكان وفي رد فعل ساخر وواقعي، أكدوا أنهم اعتادوا الأمر مرة كل 6 أشهر على الأقل. خالد علي، من سكان الكيلو 14 في موقع مجاور قال لـ طريق مكة القديم صلتنا الرئيسية إن لم تكن الوحيدة بالعالم الخارجي, وبالنسبة لي أستخدم الطريق بشكل يومي كالآلاف من السكان غيري، وقبل 3 أيام تحديداً بدأ موقع الحفرة عند إشارة الكيلو12 بالتفجر بالمياه مجدداً، وبمجرد ظهور المياه، تتلف طبقت الإسفلت تماما خلال أيام قليلة، وبالإضافة إلى تلف السيارات بشكل كبير، يحدث اكتظاظ وارتباك مروري كبير جداً، وتستغرق ما يقارب الساعة لعبور الشارع وتجاوز الموقع. ويؤكد خالد، أن المشكلة أبعد من مجرد التأخير بل تتعداها إلى مخاوف أكبر، فبمجرد هطول الأمطار مهما كانت خفيفة – وهذا موسمها – فإنها مع تشبع التربة بالمياه الجوفية تخلق خسفاً وتجاويف أرضية، كما حدث قبل سنوات عندما سقطت في الحفرة أكثر من 11 سيارة وغرق من فيها، كون الحفرية مليئة بمياه الأمطار حتى السطح بمساواة الأرض، فلا يعلم السائقون بوجودها حتى تبتلع سياراتهم. عبدالله عزالدين، هو الآخر قال لـ بلهجة ساخرة اعتدنا الأمر وهو يتكرر خلال فترة لا تتجاوز الـ6 أشهر، والعجيب أن الموقع لا يبعد عن بلدية أم السلم الفرعية أكثر من كيلو متر واحد، ورغم أني لست متخصص إلا أنه من الواضح أن المشكلة تتكرر لعدم مبالاة البلدية بحلها، وما تقوم به وهو نزح المياه من الموقع – بعد أسابيع من المعاناة – ثم تعيد السفلتة على التربة المشبعة بالمياه دون حل المشكلة من جذورها. ويشير عزالدين إلى أن هذا الجزء من الطريق وصولاً إلى الكيلو16 يعاني من نفس المشكلة في عدة مواقع، والمشاريع المؤقتة لشركات ضعيفة، تتناثر هنا وهنا على مدى سنوات، ولم يكتمل مشروع تجديد الطريق يومياً، سوى هدر في الميزانيات، وأضرار متنوعة يتحملها السكان. صحيفة ،تواصلت مع المتحدث باسم أمانة جدة محمد البقمي، ووجه بالتواصل معه عبر الإيميل، إلا أن الرد لم يصل حتى ساعة إعداد هذا التقرير، وللأمانة كامل الحق في الرد على استفسارات واتهامات السكان متى ما رغبت بذلك.

مشاركة :