العالم يترقب لحظة الحسم بين رونالدو وميسي في جائزة «الفيفا»

  • 1/9/2017
  • 00:00
  • 37
  • 0
  • 0
news-picture

سيكون نجوم كرة القدم حول العالم والجماهير على موعد مع أحد أبرز الأحداث الرياضية اليوم، عندما يتم إعلان الفائزين بجوائز أفضل لاعب ولاعبة، وأفضل مدرب ومدربة في العالم، في حفل «الفيفا» الذي تستضيفه مدينة زيوريخ. تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم اليوم صوب مدينة زيوريخ السويسرية لمتابعة ليلة التتويج والختام الحقيقي لعام 2016 الكروي والبداية المثيرة لعام 2017 عندما يقيم الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) حفله السنوي لتوزيع الجوائز الأفضل في عالم كرة القدم لعام 2016. ويحظى الحفل هذا العام بنكهة مختلفة عما كان عليه في الأعوام القليلة الماضية حيث عاد "الفيفا" إلى تقديم جائزة منفصلة عن جائزة الكرة الذهبية التي تقدمها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية الرياضية لأفضل لاعب في العالم. وبعد فوز البرتغالي كريستيانو رونالدو بجائزة الكرة الذهبية التي كشفت "فرانس فوتبول" نتائجها قبل نحو أسبوع من نهاية 2016، تسود حالة من الترقب لدى عشاق الساحرة المستديرة لمعرفة الفائز بجائزة "الفيفا"، وهل يحصل رونالدو على الجائزة أيضا لتتشابه الجائزتان مجددا، مثلما حدث في أعوام سابقة على توحيدهما في الأعوام الماضية قبل انفصالهما مجددا، أم ستذهب الجائزة للاعب آخر؟!. وبعدما خلا حفل "الفيفا" قبل عام من السويسري جوزيف بلاتر الرئيس السابق للاتحاد بسبب إيقافه نتيجة فضائح الفساد التي كشفت في 2015 والتي تسببت في إيقافه والفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا)، سيكون الحفل اليوم هو الأول منذ سنوات طويلة الذي يشهد رئيسا آخر للفيفا غير بلاتر، حيث يتولى السويسري الآخر جياني إنفانتينو حاليا رئاسة "الفيفا" بعد انتخابه في 26 فبراير 2016 لرئاسة الاتحاد. طريقة مختلفة للتصويت وجرى التصويت على جائزة "الفيفا" لأفضل لاعب في العالم هذه المرة بشكل مغاير عن الماضي، حيث كانت نسبة التقسيم مقسمة بالتساوي على أربع جهات هي مدربو المنتخبات الوطنية في كل أنحاء العالم، وقادة هذه المنتخبات، ومجموعة منتقاة من الصحافيين، وكذلك الجماهير عبر الانترنت بنسبة 25 في المئة لكل فئة. ومثلما كان الحال في الأعوام الماضية، يدخل الصراع على أبرز جوائز العام النجمان البارزان للدوري الإسباني، الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة، والبرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد. كما تضم القائمة النهائية للمرشحين للجائزة نجماً آخر من الدوري الإسباني هو الفرنسي أنطوان غريزمان مهاجم أتلتيكو مدريد، ليكون الصراع على الجائزة بنكهة إسبانية للعام الثاني على التوالي، حيث انحصر الصراع عليها في العام الماضي بين ميسي ورونالدو والبرازيلي نيمار زميل ميسي في برشلونة، قبل أن يحرز ميسي الجائزة في النهاية. ولم يقدم ميسي في 2016 نفس الإنجازات مع برشلونة التي ساعدته في الماضي ليفوز بجائزة الكرة الذهبية أربع مرات متتالية من 2009 إلى 2012 أو الثلاثية التاريخية (دوري وكأس إسبانيا ودوري أبطال أوروبا) إضافة للقبي كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، وهي الألقاب الخمسة التي كفلت له الفوز بالجائزة في العام الماضي. وقاد ميسي فريق برشلونة للفوز بثنائية الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا في الموسم الماضي، كما ساهم بقدر هائل في بلوغ المنتخب الأرجنتيني المباراة النهائية لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا 2016) بالولايات المتحدة، لكن الفريق خسر مجددا أمام المنتخب التشيلي، كما خسر مع برشلونة أمام أتلتيكو مدريد العنيد في دور الثمانية لدوري الأبطال. رونالدو بإنجازات أكثر وفي المقابل، يبدو رونالدو هو الأكثر رصيدا من الإنجازات في 2016 من بين المرشحين الثلاثة على الجائزة، حيث ساهم اللاعب البرتغالي في فوز ريال مدريد بألقاب دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، كما أحرز 16 هدفا للفريق في دوري الأبطال، وحل ثانيا في قائمة هدافي الدوري الإسباني بالموسم الماضي خلف الأوروغواياني لويس سواريز وأمام ميسي. وعلى مستوى الإنجازات مع منتخب بلاده في 2016، يتفوق رونالدو أيضا على منافسيه حيث لعب دورا مهماً في فوز المنتخب البرتغالي بلقبه الأوروبي الأول الذي طال انتظاره، وذلك من خلال كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) بفرنسا بعد التغلب على المنتخب الفرنسي في النهائي الذي شهد مشاركة غريزمان المرشح الثالث للجائزة. ورغم خروج رونالدو مصابا بعد نحو 24 دقيقة من بداية المباراة النهائية، كان للاعب دور بارز في الوصول إلى النهائي وتحفيز زملائه للتغلب على المنتخب الفرنسي بقيادة غريزمان، بينما أقيمت هذه المباراة بعد نحو أسبوعين فقط من هزيمة ميسي ومنتخب التانغو في نهائي كوبا أميركا 2016. ورغم مساهمة غريزمان بشكل كبير في بلوغ أتلتيكو المباراة النهائية لدوري الأبطال وبلوغ المنتخب الفرنسي نهائي يورو 2016، فقد تكون مهارات ميسي الرائعة وإنجازات رونالدو مع ناديه ومنتخب بلاده لمصلحة تفضيل أحدهما على النجم الفرنسي في الصراع على لقب أفضل لاعب في العالم. جائزة أفضل مدرب ويدخل المدرب الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد في منافسة شرسة مع الإيطالي كلاوديو رانييري المدير الفني لليستر سيتي الإنكليزي وفيرناندو سانتوس المدير الفني للمنتخب البرتغالي. وقاد رانييري فريق ليستر سيتي لإنجاز تاريخي وتفجير واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ اللعبة، حيث توج معه بلقب الدوري الإنكليزي للمرة الأولى في تاريخه، علما بأن ترشيحات فوز ليستر باللقب اقتصرت قبل بداية الموسم الماضي على 1 إلى 5000 فقط، لاسيما أن الفريق لم يدعم صفوفه بأي من النجوم الكبار الذين تزخر بهم صفوف المنافسين الأقوياء في الدوري الإنكليزي مثل تشلسي ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وليفربول وأرسنال. كما قاد رانييري الفريق لمسيرة رائعة في دور المجموعات بدوري الأبطال هذا الموسم، والذي يشهد المشاركة الأولى لليستر في البطولة القارية الغالية. كما قاد سانتوس المنتخب البرتغالي إلى الفوز بلقب طال انتظاره، حيث توج باللقب الأوروبي الأول في تاريخه من خلال يورو 2016 بفرنسا. وفي الوقت نفسه، قاد زيدان فريق الريال إلى الفوز بألقاب دوري الأبطال الأوروبي وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، كما قاد الفريق إلى معادلة رقم قياسي مثير ورائع لبرشلونة وهو الحفاظ على سجل الفريق خاليا من الهزائم على مدار 39 مباراة متتالية في مختلف البطولات. أفضل لاعبة وبعدما حالف الحظ الألمانية نادين أنجيرير في 2013 ثم مواطنتها نادين كيسلر في 2014، فازت الأميركية كارلي ليود بجائزة أفضل لاعبة في العام الماضي. وتأمل النجمة الألمانية الأخرى ميلاني بيهرنجر في استعادة الجائزة إلى أحضان الكرة الألمانية، وتتنافس بيهرنجر، الفائزة مع المنتخب الألماني بالميدالية الذهبية لمنافسات كرة القدم النسائية في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، على الجائزة هذه المرة مع لاعبتين سبق لهما الفوز بالجائزة، وهما ليود الفائزة بالجائزة في العام الماضي والبرازيلية مارتا صاحبة الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بالجائزة. موعد الحفل 8:30 م

مشاركة :