علاء المشهراوي، عبد الرحيم حسين (رام الله، القدس المحتلة) قتل 4 من جنود الاحتلال الإسرائيلي، وأصيب 15 آخرون على الأقل، بينهم 8 في حالة الخطر الشديد، في عملية دهس كبيرة بشاحنة بعد ظهر أمس، عندما كانوا في متنزه بحي ارمون هنتسيف المطل على البلدة القديمة في القدس المحتلة، كما استشهد منفذ العملية بعد إطلاق النار عليه بشكل مباشر. وفيما رحبت حركتا «حماس» و«الجهاد» بعملية الدهس التي نفذها فلسطيني، أعلنت شرطة الاحتلال أن عملية الدهس كانت «متعمدة»، بينما سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي تفقد موقع الهجوم، إلى القول إن المهاجم من أنصار «داعش» ضمن الهجمات التي يشنها التنظيم المتطرف في أنحاء العالم. قال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد للصحفيين «قام (إرهابي) منفرد يقود شاحنة، بصدم مجموعة من الجنود كانوا يقفون على جانب الطريق». وأضاف «كانوا يترجلون من الحافلة، وعندما ترجلوا وبدأوا بتنظيم صفوفهم، قام باغتنام الفرصة». وذكرت المتحدثة باسم الشرطة أيضاً لوبا سمري أن السائق قتل بنيران القوات الإسرائيلية دون تفاصيل، مشيرة إلى مقتل 4 أشخاص، بينهم 3 نساء. لكن مسعفاً إسرائيلياً أكد أن القتلى من الجنود. وقالت صحيفة «يديعوت أحرنوت» على موقعها الإلكتروني، إن العملية تمت بواسطة شاحنة كبيرة في مستوطنة أرمون هنتسيف قرب حي جبر المكبر بالقدس، على مسافة من الكنيست بالقدس المحتلة، عندما كانوا يستعدون للتوجه للخدمة العسكرية. وأضافت الصحيفة أن 8 من الجنود المصابين بالعملية في حالة الخطر الشديد، بينما قالت وسائل إعلامية إسرائيلية، إن الجنود القتلى والمصابين، هم من وحدات النخبة في جيش الاحتلال. وتحدثت المصادر عن أن سائق الشاحنة دهس أولاً مجموعة من المجندات، ومن ثم رجع بشاحنته إلى الوراء ليدهس مجموعة أخرى من الجنود. وانتشر فيديو للهجوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر فيها شاحنة تصدم مجموعة من الجنود كانوا يقفون بجانب حافلة، قبل أن يقوم سائق الشاحنة بمحاولة الرجوع للخلف لصدم الجنود مرة أخرى. أظهرت فيديو مجموعة من الجنود يحاولون الهروب. وقالت ليئا شريبير، إحدى المرشدات في الجولة للصحفيين «سمعت الجنود يصرخون... ورأيت شاحنة على جانب الطريق. بدأ الجنود بإطلاق النار... كان هناك أوامر وصراخ. طلبوا منهم الاختباء وراء الحائط خوفا من هجوم آخر». ... المزيد
مشاركة :