عملية نوعية في القدس تقتل 4 جنود «إسرائيليين» وتصيب 15

  • 1/9/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نفذ مقاوم فلسطيني أمس الأحد عملية نوعية استهدفت جنود الاحتلال في القدس المحتلة، حيث قتل أربعة جنود إسرائيليين وأصيب 15 آخرون بعد أن دهسهم بشاحنة كان يقودها قبل أن يستشهد بالرصاص، واعتبر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو منفذ العملية من أنصار داعش، وباركت حركتا حماس والجهاد العملية التي نالت من جنود العدو، فيما دارت مواجهات بين قرية بدو شرق القدس المحتلة وقوات الاحتلال التي اقتحمتها، واعتقل 14 فلسطينياً من مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة. وأكدت قوات الاحتلال مقتل أربعة جنود بعد أن دهستهم شاحنة في حي ارمون هنتسيف، مشيرة إلى استشهاد سائق الشاحنة أيضاً. وفرضت قوات الاحتلال أمر حظر نشر على التفاصيل كافة المتعلقة بالهجوم وحول هوية سائق الشاحنة. لكن مصادر أمنية فلسطينية قالت إن السائق شاب فلسطيني من حي جبل المكبر في القدس الشرقية المحتلة. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أن منفذ العملية هو الشاب المقدسي فادي القنبر (28 عاماً)، وان قوات كبيرة من جيش الاحتلال داهمت جبل المكبر حيث يسكن الشهيد. وقال المتحدث باسم شرطة الاحتلال في القدس المحتلة ميكي روزنفيلد، إن الجنود كانوا ترجلوا من حافلة في الحي المطل على البلدة القديمة في القدس. وبحسب سائق الحافلة، فان الجنود كانوا يقومون بجولة في المدينة. ووصفت الشرطة الواقعة بأنها هجوم متعمد. وقالت متحدثة باسم الشرطة لراديو إسرائيل: إنه هجوم.. هجوم بالدهس. وقالت الشرطة إن القتلى ثلاث نساء ورجل وجميعهم في العشرينات من العمر. وقال سائق حافلة إسرائيلي شهد الحادث للإذاعة إن الشاحنة صدمت مجموعة من الجنود الذين أطلقوا الرصاص على السائق الذي غير الاتجاه وعاد ليصدمهم من جديد. وأضاف أطلقوا الرصاص عليه حتى حيدوه، في إشارة إلى قتله وذكرت محطات تلفزيون الكيان أن سائق الشاحنة استشهد، وأظهرت لقطات آثار طلقات رصاص في الزجاج الأمامي للشاحنة. وذكرت الإذاعة أن إصابة أحد الجرحى وصفت بالحرجة. من جهته حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو تجيير الهجوم لصالحه، وإخراجه من سياق المقاومة الفلسطينية المشروعة ضد الاحتلال، وزعم نتنياهو أن منفذ الهجوم بالشاحنة في القدس، من أنصار تنظيم داعش. وأضاف خلال زيارته موقع الهجوم مع وزير الحرب افيغدور ليبرمان نعرف هوية الإرهابي. ووفقا لكل المؤشرات فإن الإرهابي هو من أنصار داعش حسب تعبيره.وبحسب نتنياهو فان الهجوم يأتي في سياق هجمات يشنها التنظيم في العالم. وأضاف يمكن بالتأكيد أن يكون هناك صلة بين هذه العملية الإرهابية في القدس والعمليات الإرهابية التي ارتكبت في فرنسا وفي برلين. وباركت حركتا حماس والجهاد العملية. وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم، في بيان إن العمليات الفدائية المتواصلة في الضفة الغربية والقدس تثبت أن انتفاضة القدس ليست حدثاً عابراً، إنما هي قرار الشعب الفلسطيني بالثورة حتى النهاية للحصول على حريته. واعتبر قاسم أن مثل هذه العمليات تثبت أن كل محاولات الالتفاف على هذه الانتفاضة أو إجهاضها ستفشل في كل مرة، مؤكداً أن جرائم الاحتلال من الاعتقالات والقتل على الحواجز وهدم البيوت لن تكسر إرادة الشعب، بل ستزيد إصراره على مقاومة الاحتلال. من جانبها قالت حركة الجهاد إن عملية القدس تأتي رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني. وأكدت الحركة، في بيان، على تواصل الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال وجرائمه، في إشارة إلى انتفاضة الأقصى المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015. من جهة أخرى أصيب عدد من الشبان الفلسطينيين بجروح مختلفة في مواجهات عنيفة اندلعت في قرية بدو شرق مدينة القدس المحتلة، عقب اقتحام قوات الاحتلال فجر أمس الأحد القرية. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وسط إطلاق كثيف للنيران، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان أصيب فيها عدد منهم بجروح مختلفة. واعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس الأحد، 14 فلسطينياً في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية. وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان إن قوات الاحتلال اقتحمت مدن سلفيت وبيت لحم والخليل وجنين، وسط إطلاق كثيف للنيران واعتقلت من زعمت أنهم مطلوبون. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر أمنية، أن من بين المعتقلين فتى فلسطيني يدعى محمود محمد ثوابتة (17 عاماً) من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، والأسير المحرر خلدون عبد القادر خليل (30 عاماً)، من بلدة بيت أمر شمال الخليل. كما نصبت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً على مدخل بلدة الظاهرية جنوب الخليل، وفتشت مركبات المواطنين ودققت في هوياتهم. واعتقلت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية فلسطينياً من بلدة بني نعيم شرق الخليل، واقتادته إلى جهة مجهولة. (وكالات)

مشاركة :