محمد الأمين (أبوظبي) حكمت محكمة جنح أبوظبي، ببراءة عربية من تهمة سرقة جهاز ليزر للشعر خلال تسوقها بإحدى الجمعيات التعاونية العاملة في أبوظبي. وقال المحامي علي العبادي، ذهبت موكلتي إلى الجمعية مع زوجها ومعها طفلها، وكانت تضع المشتريات بداخل العربة المخصصة للأطفال أثناء التسوق بشكل طبيعي، وحدثت مشادة كلامية بينها وبين زوجها لبكاء الولد خلال التسوق، بسبب حالة الانفعال أخذت جهاز الليزر ووضعته في العربة مع بقية المشتريات الأخرى بغية سداد ثمنها، ولظروف بكاء الولد توجهت مباشرةً إلى الكاشير لسداد قيمة المشتريات، وأغفلت سداد قيمة الجهاز المذكور، وغادرت الجمعية متجهة إلى بيتها، ولاحظ عامل بالجمعية اختفاء الجهاز ولدى رجوعهم إلى تسجيلات كاميرات المراقبة تم مشاهدة الفاعل والإبلاغ عن الواقعة، واتصلت الأجهزة الضبطية بزوجها وأخبروه عن الواقعة، وفتش الأمتعة فوجد الجهاز في عربة الأطفال بسيارته دون أن ينتبهوا لذلك. وأنكرت المتهمة سرقتها للجهاز، وإنما أخذته ونسيت أن تدفع قيمته، ولم تستعمل الجهاز وأرجعته وهو بحالته الأصلية ولكن العاملين في تلك الجمعية رفضوا استرجاعه أو سداد قيمته وعندئذ سلمها زوجها إلى مركز الشرطة وإحالتها للمحاكمة. وأوضح المحامي علي العبادي أن جريمة السرقة يجب أن يتوافر لقيامها القصد الخاص وهو أن يكون لدى الجاني العلم والإرادة، وإذا انتفى القصد لدى الجاني انعدمت الجريمة، ونية السرقة شرط لازم لصحة الحكم بالإدانة في جريمة السرقة متى كانت هذه النية محل شك الواقعة المطروحة أو كان المتهم يجادل في قيامها لديه.
مشاركة :