الرئيس السوري بشار الأسد يؤكد أن فرنسا لم تعد آمنة كما كان قبل، ويتهمها باتباع سياسة النعامة. العرب [نُشرفي2017/01/09، العدد: 10507، ص(2)] لا توجد حرب نظيفة دمشق - قال نائب فرنسي، الأحد، إن الرئيس السوري بشار الأسد أعرب عن “تفاؤله” حيال المحادثات المرتقبة نهاية الشهر الحالي في أستانا معلنا استعداده للتفاوض مع نحو مئة فصيل معارض. وأوضح تييري مارياني أن الأسد أعلن خلال لقاء استمر أكثر من ساعة مع ثلاثة نواب فرنسيين أنه “يعوّل كثيرا” على لقاء أستانا وأنه “مستعد للحوار” مع 91 فصيلا معارضا. ويستثنى من تلك المحادثات تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة فتح الشام أو ما كان يعرف سابقا بجبهة النصرة. ونقل مارياني عن الأسد قوله “أنا متفائل. أنا على استعداد للمصالحة شرط إلقاء أسلحتهم”. واعتبر الرئيس السوري أن تركيا “دولة هشة” بسبب سياسة رئيسها رجب طيب أردوغان، متهما إياها بأن لديها “سجناء سياسيين أكثر من كل الدول العربية مجتمعة”. وبحسب مارياني، فإن الأسد قال إنه لا يمكنه الوثوق بأردوغان الذي يبقى “إسلاميا”. وردا على سؤال من النواب حيال تشكيك محتمل من الإدارة الأميركية الجديدة بالاتفاق مع إيران حول برنامجها النووي، قال الأسد إنه يعتقد “بواقعية” الرئيس المنتخب دونالد ترامب. واتهم الرئيس السوري فرنسا باتباع سياسة النعامة، مؤكدا أن هذا البلد لم يعد آمنا كما كان قبل، مشيرا إلى أن سوريا وفرنسا تواجهان “العدو نفسه”. وعند سؤاله عن الفظائع التي ارتكبها النظام، اعتبر الأسد أنه لا توجد حرب نظيفة، مقرا بأن هناك “فظائع ارتكبت من كل الأطراف”. ونقل مارياني عن الأسد قوله إنه “كانت هناك ربما بعض الأخطاء من جانب الحكومة، هذا يؤسفني وأنا أدينه”. وذكرت صفحات رئاسة الجمهورية السورية على مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد، أن الرئيس السوري بشار الأسد استقبل وفدا يضم ثلاثة أعضاء من الجمعية الوطنية الفرنسية، ومجموعة من المثقّفين، برئاسة تييري مارياني عضو الجمعية الوطنية الفرنسية. وزار النواب اليمينيون مارياني ونيكولا دويك وجان لاسال الجمعة مدينة حلب التي استعادها الجيش السوري مؤخرا، تعبيرا عن “تضامنهم مع مسيحيي الشرق” بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد لدى الطائفة الأرمنية. :: اقرأ أيضاً السيطرة على باب المندب تهز الجمود السياسي في اليمن وفاة رفسنجاني تعزز نفوذ متشددي إيران ماذا يريد البرادعي من إعادة تقديم نفسه كـمخلص لمصر زيارة عون للرياض تهيئ لعودة الدعم السعودي إلى لبنان
مشاركة :