قالت رئيسة المعارضة الإيرانية مريم رجوي، أن النظام في طهران يفقد توازنه برحيل هاشمي رفسنجاني. وذكرت مريم رجوي، في تغريدات عبر حسابها الرسمي بموقع تويتر، إن رفسنجاني كان أحد أركان النظام الفاشي الحاكم في إيران وعامل توازنه، متوقعة أن يؤدي رحيله إلى قرب سقوط نظام الملالي برمته. وأضافت: رفسنجاني كان طيلة 38 عاماً مضى واحداً ممن لعب أكبر الأدوار في القمع والإرهاب، والسعي للحصول على القنبلة النووية وحفظ النظام. يذكر أن الرئيس الأسبق على أكبر هاشمي رفسنجاني، توفي أمس عن عمر يناهز 82 عاماً، بعد نقله لأحد مستشفيات طهران إثر إصابته بأزمة قلبية، وكان رفسنجاني يشغل منصب رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام والمختصة بفك النزاعات بين البرلمان ومجلس صيانة الدستور. وتوفى الرئيس الأسبق على أكبر هاشمي رفسنجاني مساء الأحد، عن عمر يناهز 82 عاماً، حيث كان قبل وفاته يغشل منصب رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام منذ سنوات وهو مؤسسة معنية بحل النزاعات بين البرلمان ومجلس صيانة الدستور. وتولى رفسنجاني مناصب: رئيس البرلمان، قائد القوات المسلحة، ورئيس البلاد خلال الفترة من 1989 إلى 1997، وهو أحد أهم وأبرز أركان النظام الإيراني، ومن مؤسسيه. من جانبه، استبعد رئيس لجنة القضاء بالمقاومة الإيرانية الدكتور سنابرق زاهدي في تصريحه لـالإخبارية حدوث أي تأثير لوفاة رفسنجاني فيما يتعلق بمحاسبة مرتكبي مجزرة 1988 التي راح ضحيتها 30 ألف سياسي معتقل داخل السجون الإيرانية، والتي كان حينها رفسنجاني مستشاراً للخميني الذي أمر بإعدام جميع هؤلاء المعتقلين. وعلل زاهدي ذلك بأن بقية النظام المشارك في تلك الجريمة لا يزال على قيد الحياة، مؤكداً أن رفسنجاني كان مؤيداً لما اتخذه الخميني من قرارات ومجازر بعد الحرب العراقية – الإيرانية، وأنه عملياً كان الرجل الأول بالنظام، والقائد الأعلى للقوات المسلحة وقت الخميني وبعده، وهو متورط في الجرائم التي كان النظام الإيراني يرتكبها بحق شعوب المنطقة من مجازر وقتل وإرهاب. وفي الوقت الذي نفى فيه رئيس لجنة القضاء بالمقاومة الإيرانية أن تسهم وفاة رفسنجاني في فضح ومحاسبة مرتكبي مذبحة 1988 فإنه رأى أن النظام الإيراني الحالي كل يوم يقترب من سقوطه، وفي إطار الصراعات الداخلية فإن الرئيس روحاني سيصيبه المزيد من الفشل.
مشاركة :