بدأت الاثنين مفاوضات مصيرية حول توحيد شطري جزيرة قبرص بمدينة جنيف السويسرية تحت رعاية الامم المتحدة، تستمر ثلاثة ايام، ويلتقي فيها الرئيس القبرصي لجنوب الجزيرة اليوناني نيكوس اناستاسيادس، ورئيس شمال قبرص التركية مصطفى أكينجي، مفاوضات صعبة لكنها غير مستحيلة بحسب إسبن بارث إيدي موفد الامم المتحدة الخاص الى قبرص الذي قال: ان نجحت المفاوضات، اعتقد انها ستكون تاريخية للقبارصة، منذ عدة اجيال وهم يحاولون حل الازمة حول مستقبل الجزيرة المقسمة، لكني اعتقد انها ايضا ترسل باشارات قوية جدا للعالم المتصارع. ويعرض كل طرف الخرائط التي تتضمن مقترحاته بشأن تقسيم الاراضي ضمن نظام فدرالي من منطقتين، أبرز القضايا الخلافية العالقة تتمثل في اقامة دولة موحدة، ومسألة اقتسام السلطة واعادة ترسيم الحدود والقوات العسكرية، وان تم الاتفاق سينضم الخميس قادة كل من تركيا واليونان وبريطانيا القوة المستعمرة سابقا للمنطقة. يقول وزير الخارجية اليوناني السابق إيفانجيلوس فينيزلوس: استمرار جمهورية قبرص يجب ان يكون محميا ومصانا، والحل يجب ان يمنح تصورا للنمو الاقتصادي لجميع الجزيرة، نظام الضمانات الذي عفا عليه الزمن والذي يعود الى الستينيات يجب ان يلغى لأنه غير متوافق مع المفهوم الحديث للدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي، وكذلك انسحاب قوات الاحتلال التركي يجب ان يكون مضمونا. يقول ستاماتيس غيانيسيس مراسل يورونيوز في العاصمة اليونانية أثينا: منذ الانقسام في الجزيرة في العام 1974، اتسمت العلاقة التركية اليونانية بعدم الثقة والارتياب حول قضية قبرص، وعلى الرغم من ان القبارصة في الشطرين هم اقرب من اي وقت مضى الى ايجاد حل، الا انه لا يمكن لأحد اي يضمن من ان لا تعود العملية برمتها الى المربع الأول.
مشاركة :