قدم التينور الكويتي رحماني أمسية أوبرالية رائعة على مسرح مركز اليرموك الثقافي بدار الآثار الإسلامية، أمس الأول، ومعه السوبرانو آنا كرديمتروفا. استمتع جمهور دار الآثار الإسلامية في مركز اليرموك الثقافي بليلة أوبرالية من طراز رفيع جمعت بين المتعة والثقافة قدمها كل من السوبرانو آنا كرديمتروفا، والتينور الكويتي رحماني. وتضمنت الأمسية محطات متنوعة، حيث أطلت كرديمتروفا ضمن بساطة مؤثرة، وبغناء أوبرالي لافت، بمصاحبة عازفة البيانو، التي كانت أناملها في حوار رائع مع الموسيقى. واختلط الخيال بالواقع في تلك الليلة الأوبرالية، فالإبداع بدا واضحا في كل لحظة، والجمهور أظهر اندهاشه وثناءه، وعلامات الإعجاب لم تفارقه. مقدرة فذة استهل الكويتي رحماني برنامجه الغنائي بوصلاته الأوبرالية الصولو الست، ومنها أشهر أعمال جاكومو بوتشيني، ملحن أوبرا إيطالي عاش في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. وتميز رحماني بقدرات صوتية فذة حازت إعجاب الحضور، وخاصة عندما تلون في طبقات صوته، وهي تتماوج بدرجاته المختلفة أحدثت رنينا يهز الوجدان، عبَّر عن حالات شعورية متنوعة. يذكر أن رحماني تخرج في المعهد العالي للفنون الموسيقية بالكويت، ويستعد لمواصلة دراسته العليا للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه. وعلى هامش الحفل، قال رحماني إنه بدأ الغناء الأوبرالي منذ عام 2009، وأحبه وقام بتطوير نفسه بنفسه ذاتيا حتى في ممارسة التمارين. وعن الأعمال التي قام بغنائها، قال: "جميعها باللغة الإيطالية"، لافتا إلى أنه يتوجب أن يكون على دراية تامة بمخارج الحروف، حيث قام بتدريبات مكثفة بشأن ذلك، حتى يتعرف على كيفية غناء الحرف بصوت وبطريقة معينة، ليكون الإصدار السليم في النهاية. أما عن عدم شهرته بصورة كبيرة من الناحية الإعلامية، فذكر رحماني أنه شارك في برنامج أرابز غوت تالنت، "ما منحني شهرة إعلامية بسيطة، لكنها كانت في ذروتها، لكنني وصلت إلى هذه الدرجة بسبب عدم الدعم سابقا". ولفت رحماني إلى أنه متفائل جدا: "لامست اهتماما وتطورا من خلال افتتاح مركز جابر الأحمد الثقافي الذي يتضمن دارا للأوبرا، وأنا آمل خيرا في قادم الأيام".
مشاركة :