رفض رئيس نادي جدة الأدبي الدكتور عبدالله السلمي توصيف مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بجدة عمر الجاسر من يطالب الجمعية بإخلاء مقرها من المبنى السابق للنادي، بـ"غير المثقف". وقال السلمي في رده على ما ذكره الجاسر لـ"الوطن" أمس قائلا: "لا أظن أن من يحارب النادي كمؤسسة يصدق عليه مفردة (مثقف)"، مبديا تحفظه على اتهام رئيس النادي السابق بأنه يقف خلف موقف الجمعية المتعنت، أو علمه بوجود قوى متشددة تدفع لخروج الجمعية من مقرها الحالي. تدخل الرئيس الأسبق أضاف السلمي، مستعرضا مخاطبات سابقة لرئيس النادي الأسبق عبدالفتاح أبومدين الذي أشرف على بناء وتأسيس المقر "محل النزاع": نحن في مجلس إدارة النادي لم نطالب بإخلاء المقر من الجمعية، كل ما في الأمر أننا طالبنا بتقديم خطاب طلب تمديد للعقد الذي أعطي بموجبه المبنى القديم من قبل إدارة النادي السابقة لفرع الجمعية عام 1432 لمدة خمس سنوات، واستمرار التنسيق والتكامل والتجاوب مع الجمعية على نحو ما كان من قبل مع مدير الجمعية السابق، سواء على مستوى تسوية المشتركات، كالكهرباء والماء والأسوار والحراسات أو على مستوى البرامج، تجنبا للازدواج الذي قد يضر بالطريق العام وبالجيران وبالمثقفين المرتادين للمؤسستين. وأكد السلمي أن أبومدين رفع خطابات متتالية، حول هذا الأمر لوزير الثقافة والإعلام مباشرة، حول عدم أحقية المجلس السابق بإعطاء مبنى تعب فيه أدباء أفنوا أعمارهم في خدمته وصيانته والحفاظ عليه. من يقف خلف الحملة؟ في الوقت الذي علمت "الوطن" أن رئيس النادي السابق الدكتور عبدالمحسن القحطاني، الذي وقع في آخر عهده هذا الإجراء يدعم موقف الجمعية، وأن "متشددين" من منسوبي النادي - بالمقابل - يقفون خلف حملة ضرورة إخلاء الجمعية للمبنى، شدد السلمي على نظامية موقف ناديه، مستندا إلى إحالة الموضوع للإدارة القانونية بوزارة الثقافة والإعلام والتي رأت حسب قوله، عدم شرعية قرار مجلس الإدارة السابق، ذاكرا تسلمهم خطاب الوزارة رقم 246 /ش/5 بتاريخ 26/5/1436 يفيد بأن إعطاء المبنى لأي جهة قرار لا يملكه إلا أعضاء الجمعية العمومية للنادي، أو دفع الإيجار، وقال ردا على الاتهامات لرئيس النادي السابق: يمكن سؤال الدكتور عبدالمحسن القحطاني عن: هل المبنى للنادي أصلا؟ وهل مجلس إدارتكم أعطاهم إياه عطاء نهائيا أو مزمنا بخمس سنوات؟ وما رأيه في قول مدير الجمعية إن المبنى ملك التجار وليس ملك النادي؟. وحول دور المتشددين في تصعيد موقف النادي رد السلمي بقوله: "لا أدري عن ذلك، يصعب علي التكهن بشيء لا توجد عندي مستنداته، أنا أتعاطى مع ما أجد وما أقرأ، وهمي المحافظة على النادي وسمعته ومكتسباته. لدينا خطاب العطاء من عبدالمحسن المزمن بخمس سنوات ثم انتهت، فإما التقدم بطلب تمديد أو دفع إيجار أو الإخلاء ولا احتمالات أخرى".
مشاركة :