أهمية الثقل السياسي للمملكة

  • 1/10/2017
  • 00:00
  • 27
  • 0
  • 0
news-picture

تتمتع المملكة بثقل سياسي هائل في المنطقة، والى قيادتها الحكيمة يعود زعماء العالم العربي والاسلامي وزعماء الدول الصديقة للاستئناس بمشورتها وآرائها فيما يدور في العالم من أزمات وحروب طاحنة، وتبادل الرأي حول أفضل السبل وأنجعها لحلحلتها والتوصل الى نقاط عقلانية لاحتواء تلك الأزمات التي مازال العديد من دول العالم تعاني منها الأمرين، ومازال للمملكة مواقفها الثابتة والراجحة حيالها. يهم رؤساء الدول العربية والاسلامية والصديقة مشورة المملكة وآراؤها السديدة حول مختلف المسائل السياسية التي تهم دولهم، وما زيارة فخامة الرئيس النيجيري للمملكة الا مثال لسلسلة متعاقبة من الزيارات التي يقوم بها رؤساء الدول العربية والاسلامية والصديقة للمملكة، حيث يهمهم الاجتماع بقيادة المملكة والوقوف على آرائها ومشورتها ونصائحها فيما يدور في العالم من أزمات وعقبات. وهذا يعني أن للمملكة دورا محوريا وحيويا لحلحلة العديد من أزمات العالم، ومازال رؤساء كافة الدول يثنون على الأدوار التي لعبتها المملكة ومازالت تلعبها لبلورة الأفكار الجادة التي يمكن عن طريقها التوصل الى حلول عقلانية لكل الأزمات المستعصية والعالقة في كثير من أمصار وأقطار العالم، وبشهادة معظم رؤساء الدول في العالم دون استثناء فان المملكة تتمتع بدور فاعل وإيجابي للتوصل الى كثير من الحلول لتسوية معظم الأزمات العالمية الطاحنة. رؤساء دول العالم قاطبة ينظرون الى المملكة كمركز ثقل محوري في المنطقة ويهمهم العودة الى قيادتها لأخذ مشورتها ورأيها، فالمملكة تمثل سياسة الاعتدال والاتزان التي مازال قادتها يمارسونها ويعالجون بها سائر القضايا الدولية والعربية والاسلامية، وهي سياسة تميل الى تحكيم العقل والمرونة فيما يدور في العالم من أزمات، وتحترم دول العالم بأسرها هذه السياسة الحكيمة وآثارها الايجابية. ولا تزال المملكة عند مواقفها الثابتة والصائبة تجاه معالجة كافة بؤرالنزاع والتوتر في العالم وأهمية حلحلتها سلما، والابتعاد عن الحروب والعنف والارهاب وإثارة الفتن والطائفية، وهي أساليب لن تجدي نفعا في الوصول الى ما يخدم قضايا الأمن والسلم في العالم بل تثير تلك الأساليب المزيد من القلاقل وتؤثر سلبا على حرية الشعوب واستقلالها وسيادتها، وتلك مواقف تبدو واضحة تجاه الأزمات السورية والعراقية واليمنية وغيرها. تنادي المملكة دائما بالابتعاد عن إثارة النعرات والفتن والطائفية واشعال فتائل الحروب والأزمات داخل كافة الشعوب العربية والاسلامية والصديقة، وترى أن التوجه نحو التنمية والبناء والنهضة لا يمكن أن يتحقق في أجواء مفعمة بروائح الأزمات والحروب، ولا يمكن أن تقوم لأي شعب قائمة وهو يعيش تحت صفائح ساخنة من الاضطرابات والفتن والطائفية وزرع مساحات من الكراهية بين الشعوب. وسياسة المملكة الحكيمة مأخوذة من السياسة التي وضعها المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن مؤسس كيان المملكة الشامخ، فهي مدرسة تخرج منها أبناؤه البررة الذين تمكنوا من التمسك بسياسته الحكيمة التي مازالت تحظى باحترام دول العالم قاطبة، ولعل أكبر دليل على ذلك هذه الزيارات المتعاقبة لزعماء الدول العربية والاسلامية والصديقة للاستنارة بآراء قادة المملكة ومشورتهم تجاه مختلف الأزمات التي تعصف بكثير من دول العالم. ويهم المملكة دائما توثيق علاقاتها مع سائر دول العالم لما فيه تحقيق مبادئ الأمن والسلم الدوليين، ويهمها في الوقت ذاته تطوير علاقاتها مع كافة المنظمات والهيئات الدولية التي تنظر اليها نظرة خاصة وتقوم بتثمينها وتقديرها، فأدوار المملكة محورية وريادية للوصول باستمرار الى أفضل الطرق وأقصرها لحلحلة أزمات العالم في كل مكان وتسوية كل النزاعات بالطرق العقلانية والراجحة والصائبة.

مشاركة :