كشفت وسائل الإعلام الصادرة صباح اليوم الثلاثاء في تل أبيب عن اسم وهوية الضابطة التي قتلت الشهيد فادي القنبر، الذي نفذ عملية الدهس في القدس يوم الأحد الماضي. وكشف موقع المصدر الإسرائيلي، أن من قام قتل القنبر هي الضابطة مايا بيلد، التي كانت ترافق العسكريين الإسرائيليين في المنتزه بالقدس. غير أن هناك تساؤلات هامة بشأن الكشف عن هوية الضابطة مايا بيلد، أبرزها لماذا تكشف إسرائيل عن هوية هذه الضابطة وتنشر صورها عبر المواقع الإخبارية وتسمح لمواقع التواصل الاجتماعي بتداولها وهو ما يعرض حياة بيلد للخطر؟. والحاصل، أن فدييو كاميرات المراقبة الذي يظهر هروب العسكريين الإسرائيليين من موقع الحادث بسبب خوفهم من الموت وحديث هذا المرشد لوسائل الإعلام عن كيفية نجاحه في الوصول إلى الشهيد فادي القنبر أشعر العسكريين الإسرائيليين بالإهانة على ما يبدو، خاصة وأن هذا المرشد الذي نشرت الكثير من المواقع صورته ظهر في صورة البطل مقابل الجنود الذين ظهروا في صورة الجبناء. وأدى ذلك بالطبع إلى اشتعال الساحة السياسية في تل أبيب بالجدال الحاد وهو ما أدى للكشف عن صورة وهوية الضابطة مايا بيلد، والأهم من هذا معرفة أدق التفاصيل التي قامت بها أثناء العملية. وفي هذا الإطار أشارت هداس هروش، المحررة السياسية بموقع المصدر الإسرائيلي إلى أن بيلد أطلقت 15 طلقة على القنبر وهو ما أدى إلى مصرعه في النهاية. غير أن الواضح أن التسرع سيطر على السلوك الإسرائيلي في التعامل مع هذه القضية، خاصة وأن تل أبيب تسعى دائمًا إلى جعل كافة الأسماء المرتبطة بالعمليات التي بها تصفية وقتل للعرب محل السرية التامة خوفًا على حياتهم، إلا أن الإهانة العسكرية التي تعرض لها الجيش وربما الكشف عن خوف جنوده وهروبهم من موقع الحادث دفع بالقيادة العسكرية إلى الكشف عن هوية بيلد، وهو أمر من المفترض أنه سري. عمومًا، فإن الحقيقة البارزة الآن أن عملية القدس بالفعل كانت من العمليات التي لم يتوقعها الإسرائيليون، حيث جرت في المدينة الأكبر والأهم لهم وهي القدس. فضلاً عن أن الصدمة التي لحقت بالجنود ممن تواجدوا في موقع العملية باتت مثل البركان الثائر، الذي ينفجر في وجه إسرائيل وبالتأكيد سيغير من حساباتها وتعاملاتها الأمنية في النهاية. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :