رسم ضابط استخبارات كوري شمالي سابق منشق لجأ الى كوريا الجنوبية صورة قاتمة عن جنون العظمة والاضطرابات اللذين يلفان النظام السري في ذلك البلد. ونقل مراسل صحيفة "تليغراف" البريطانية في سيول عن المسؤول الذي طلب ان يسمى فقط بـ"مستر كاي"، معرفته بمحاولتين لاغتيال كيم جونغ ايل الذي حكم كوريا الشمالية من 1994 الى الى حين وفاته في كانون الأول (ديسمبر) 2011. وفي حديث نادر واستثنائي أعطى المسؤول، الذي فر من كوريا الشمالية العام 2005، تفاصيل حول محاولتي انقلاب ضد النظام، في أعقاب الانتفاضات في "الجيس الشعبي الكوري"، وخصوصاً بين الضباط الذين تلقولا تدريباً في الاتحاد السوفياتي السابق. ووصف المسؤول كيف ان ضباطاً كوريين شماليين تخرجوا من اكاديمية فرونز العسكرية بموسكو تم اقناعهم من قبل المسؤولين الروس بارسال معلومات استخباراتية الى الكرملين. وفي احدى السيناريوات، بحسب الضابط، خططت مجموعة من الضباط لهجوم بالقنابل على القنصلية الروسية في مدينة شونغجين الكورية الشمالية، وذلك بهدف استثارة تدخل روسي ضد النظام. وفي سيناريو آخر، خططت وحدة في الجيش في شمال شرقي البلاد لهجوم بالصواريخ على أهداف رئيسية في العاصمة بيونغ يانغ. الا ان كلا الخطتين، بحسب "مستر كاي"، تم اكتشافهما قبل وقوعهما. وعن نظام الامن الداخلي في البلاد، قال الضابط أنه حتى معظم كبار الكوادر وقادة الجيش يتم مراقبتهم بشكل روتيني ، وغالبا عن طريق وكلاء متنكرين في زي سائقين لهم، فيما ترسل تقارير عن أنشطتهم الى "القائد الأعلى" في نشرات أسبوعية. وقال مسؤول الاستخبارات السابق ان محاولتي الاغتيال ضد كيم جونغ ايل ، قبل وقت قصير من توليه منصب الزعامة من والده، كيم إيل سونغ ، تساعد في شرح جنون الارتياب الذي اصابه لاحقاً، وتفضيله السفر عبر القطارات المدرعة الخاصة. الا ان "تلغراف" لاحظت انه من غير الواضح "ما اذا كانت المؤامرات حقيقية، أو يتم تصورها من قبل نظام مصاب بالارتياب". ونقلت في هذا الصدد عن الخبير في الشؤون الكورية الشمالية في جامعة كوكمين في سيول اندريه لانكوف قوله:" أشك في ذلك إلا إذا كان هناك مجموعة من الأدلة المساعدة، وفي الدولة التي تطبق التعذيب، يمكن اختلاق الأدلة عبر تطبيق مبدأ الحديد والنار". وأضاف: "لكن هذا لا يعني ان المؤامرات غير موجودة". روسياكوريا الجنوبيةكوريا الشماليةتجسساغتيالانقلابات
مشاركة :