بدأت أزمة جديدة في فنزويلا، بعد تصويت برلمانها، أمس الاثنين، على عزل رئيسها نيكولاس مادورو «لقصوره في أداء واجباته الوظيفية»، وفقا لما نقلت الوكالات، وبذلك أصبح الطريق معبداً ليحل مكانه نائبه طارق العيسمي، السوري الأب واللبناني الأم، فيما لو لم تجر انتخابات بمهلة أقصاها 30 يوماً لاختيار خليفة له. ففي القانون الفنزويلي يتولى نائبه المنصب الأول في البلاد للعامين المقبلين والباقيين من ولاية الرئيس، تماما كما حدث العام الماضي في البرازيل وجاءوا بلبناني الأصل رئيسا بعد عزل رئيستها. العيسمي، الذي كان حاكما منذ 2012 لولاية Aragua المطلة بوسط الشمال الفنزويلي على بحر الكاريبي قبل تعيينه نائبا للرئيس، أبصر النور في 1974 باسم طارق زيدان العيسمي مدّاح في فنزويلا، كثاني 5 أبناء لأبيه السوري الأصل زيدان الأمين العيسمي، الذي هاجر من محافظة السويداء، وبالذات من «جبل حوران» المعروف أيضا باسم «جبل الدروز» في الجنوب السوري. أما والدته، فلبنانية الأصل من عائلة مدّاح، وهي كزوجها من طائفة الموحدين الدروز، المشكلين النسبة الأكبر من 200 ألف مغترب لبناني وسوري ومتحدر من البلدين يقيمون في فنزويلا البالغ سكانها 32 مليونا. وكان العيسمي قد نشط في الماضي كقيادي طلابي خلال مرحلة دراسته في جامعة Los Andes حيث تخرج في الحقوق، وبعدها عمل محاميا متخصص بالجنائيات، ثم انضم في 1999 إلى «الحزب الاشتراكي الموحد» الحاكم الآن، وتقدم فيه إلى أن أصبح واحدا من قادته الكبار. كما سبق أن كان نائبا، ومن بعدها من 2008 إلى 2012 وزيرا للداخلية والعدل زمن حكم الرئيس الراحل في 2013، هوغو تشافيز، الذي زار سورية في 2009 ومنطقة «جبل الدروز» بالذات، وفيها أشاد بزعيم «الثورة السورية الكبرى» وفقاً لـ «العربية»
مشاركة :