قمة سعودية - لبنانية تعيد العلاقات إلى سابق عهدها

  • 1/11/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

استضاف العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس، الرئيس اللبناني ميشال عون، وأكد له أن المملكة «ترغب في المحافظة على العلاقات التاريخية مع لبنان وتطويرها». كللت زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون إلى الرياض، أمس، بلقاء العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز. وجرى خلال جلسة المباحثات استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، وتطورات الأحداث على الساحتين العربية والدولية. وشدد خادم الحرمين على أن "الثقة برئيس الجمهورية العماد ميشال عون كبيرة، وأنه سيقود لبنان الى بر الأمان والاستقرار"، مؤكدا أنه "لا بديل عن لبنان، وأن السعودية ترغب في المحافظة على العلاقات التاريخية مع لبنان وتطويرها". ولفت الملك سلمان الى أن "المملكة لا تتدخل في شؤون لبنان، وتترك للبنانيين أن يقرروا شؤونهم بأنفسهم"، وأنه أوعز الى المسؤولين السعوديين "درس المواضيع التي أثارها الرئيس عون اقتصاديا وأمنيا وعسكريا وسياحيا، وتبادل الزيارات مع نظرائهم اللبنانيين، وكذلك المواطنين السعوديين الذين يكنون محبة خاصة للبنان". من جهته، أكد الرئيس عون أن "ما جمع بين اللبنانيين والسعوديين من علاقات تاريخية سيستمر، وأن الزيارة التي يقوم بها الى المملكة هي لتأكيد هذا الأمر، وعرض ما تحقق على صعيد تعزيز التوافق الوطني بعد الانتخابات الرئاسية والاستقرار السياسي، والعمل على معالجة كل النقاط التي تحقق مصلحة اللبنانيين". وكان الرئيس عون قد وصل الى الديوان الملكي ظهر أمس، حيث استقبله الملك سلمان قبل أن تقام مراسم الاستقبال الرسمي. وانتقل الوفدان الى قاعة الغداء في الديوان الملكي، حيث أقام العاهل السعودي مأدبة غداء على شرف ضيفه اللبناني وأعضاء الوفد المرافق، وعدد من الأمراء والمسؤولين السعوديين. وبعد انتهاء الغداء، عقد اجتماع موسع بين الجانبين اللبناني والسعودي، تلا ذلك خلوة بين العاهل السعودي والرئيس عون استمرت نصف ساعة. وكان عون استهل نشاطه في اليوم الثاني من الزيارة التي يقوم بها إلى السعودية، بلقاء مع وزير الثقافة والإعلام السعودي، د. عادل الطريفي، ووزير الاستثمار ماجد القصبي، الذي أكد بعد اللقاء إمكان عودة الرعايا السعوديين الى لبنان وهو أولهم، ووزير الخارجية عادل الجبير. كما عقد الوزراء من أعضاء الوفد سلسلة لقاءات مع نظرائهم السعوديين، استهلها وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة بلقاء نظيره السعودي أحمد العيسى. كما التقى وزير المال علي حسن خليل نظيره السعودي محمد الجدعان، ووزير الاقتصاد رائد خوري نظيره السعودي. السبهان الى ذلك، زار وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان، ليل أمس الأول، وزير الداخلية نهاد المشنوق في مقر إقامته بقصر الضيافة، وعقد اجتماعا دام نحو ساعتين بمشاركة الوزراء علي خليل ومروان حمادة وجبران باسيل، ثم استكمل الاجتماع أكثر من ساعتين بين المشنوق والسبهان. الطريفي ورياشي بحثنا أزمة الصحافة بحث وزير الإعلام اللبناني ملحم رياشي مع وزير الثقافة والإعلام السعودي عادل الطريفي العلاقات الثنائية بين لبنان والسعودية من مختلف جوانبها، وجرى التركيز على الوضع الإعلامي وسبل النهوض به على مختلف الصعد. وقال الطريفي: "تحدثنا في المجال الإعلامي مع الوزير عن دعم كل وسائل الإعلام ذات الالتزام المهني الكبير، وأن يكون لها دور محوري وتعاود نشاطها الإعلامي"، لافتاً إلى أن "لبنان كان تاريخياً البلد الأول في صناعة الإعلام في العالم العربي، ومنه صدرت الصحف وصدرت إلى بلدان العالم العربي كافة، وتعلم الكثير من أساتذة الإعلام في مدارسه وجامعاته". جعجع: لن نقبل بقانون لا يرضي جنبلاط بعد الانتفاضة التي قادها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط ضد النسبية، غرّد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مؤكداً: "لن نقبل بأي قانون انتخاب جديد لا يرضى به الحزب التقدمي الاشتراكي". فما كان من رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب إلا أنّ ردّ مغرّداً بالقول: "هل نفهم من كلام الدكتور جعجع أنه يريد اختصار الدروز بجنبلاط، ولماذا يؤيد السياسة الإلغائية التي كان أول من عانى منها؟". واتصلت عضو كتلة "القوات" النائبة ستريدا جعجع، أمس، بجنبلاط، وأكدت له عدم قبول "القوات" بأي قانون انتخابي لا يرضى به.

مشاركة :