لم تنجح لجنة الاقتصاد والطاقة بمجلس الشورى بتمرير مقترح رئيسها عبدالرحمن الراشد لمشروع نظام التوطين وبعد عدد محدود من مداخلات الأعضاء على تقرير اللجنة ظهرت مطالبات بإيقاف مناقشة النظام وإعادته للجنة لإعادة دراسته لكونه لا يتوافق مع رؤية المملكة والمرحلة الحالية من التحول الوطني ومحاولة فرض السعودة وضعف مواده ومهام الهيئة التي نص على إنشائها، إضافة إلى أن بعض الأعضاء حذر من أن يضيف مشروع النظام المقترح أعباءً مالية على الميزانية العامة الدولة لما يتضمنه من أحكام وما يمنحه من صلاحيات للهيئة وتداخل النظام المقترح مع أنظمة أخرى، ووجود العديد من المواد التي لا تتلاءم مع التزامات المملكة عند انضمامها لمنظمة التجارة العالمية، وقرر المجلس بأكثر من 100 صوت الموافقة على طلب لجنة الاقتصاد بسحب مشروع النظام لمزيد من الدراسة ومن ثم العودة للمجلس بتقرير جديد على ضوء ما أبداه الأعضاء من آراء وملحوظات. من جهتها، أكدت لجنة الاقتصاد والطاقة على أن السياسات الخاصة بالتوطين المعمول بها في المملكة غير واضحة ومبعثرة وغير منسجمة مع بعضها البعض، وكثير منها غير معمول به أو غير مفعل، وترى اللجنة أهمية النظام المقترح في شمولية فكرة التوطين لمختلف قضايا زيادة المكون المحلي وسد الفراغ التشريعي المتعلق بالتوطين، علاوة على أن التوطين يشمل الوظائف وزيادة مشاركة القوى العاملة الوطنية في سوق العمل، إضافة إلى دعم قطاع المقاولات الوطني وتعزيز تطبيق نظام المشتريات والمنافسات الحكومية، وناقش الشورى يوم أمس الثلاثاء مشروع نظام توزيع الغاز الجاف وغاز البترول السائل للأغراض السكنية والتجارية بجلسة سرية وأجل المجلس التصويت على إقرار النظام إلى جلسة مقبلة بعد أن يستمع لرأي لجنة الاقتصاد والطاقة بشأن ملحوظات وآراء الأعضاء. وفي شأن آخر، طالب أعضاء بإنشاء صندوق بالشراكة مع القطاع الخاص لتمويل المشروعات البحثية، واقترح منصور الكريديس إنشاء صندوق تمويلي تشارك فيه الدولة مع القطاع الخاص يساعد في دعم برامج المدينة البحثية، ولاحظ تدني الإنفاق على البحث العلمي وقال بأنه أقل من 1% من إجمالي الناتج المحلي، وأيَّدت سامية بخاري إنشاء وقف استثماري للصرف على البحوث العلمية، في حين رأى سعيد الشيخ إشراك القطاع الخاص بتمويل 60% من نسبة البحوث، وتساءل محمد الخنيزي عن مدى نظامية ابتعاث المدينة غير السعوديين بأعداد كبيرة إلى الخارج لدراسة الماجستير والدكتوراه، مطالبا بالاستفادة من العلماء السعوديين في الخارج الذين تميزوا في مجالات مختلفة. وفي الشأن العام، أثنى الأعضاء علي ناصر العتيبي، وعلي التميمي، وأحمد زيلعي وآخرون على الإنجازات الأمنية وتحديداً حادثة الياسمين مشيدين ببسالة رجل الأمن السعودي لمواجهة الإرهاب، كما تطرقت نورة المري إلى أهمية التحرك لمعالجة تأخر توظيف النساء خاصة المعلمات. اللواء ناصر العتيبي اللواء علي التميمي د. نورة المري
مشاركة :