دشَّن الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، أمس الأربعاء، عدة مشروعات تطويرية في ميناء الجبيل التجاري بتكلفة إجمالية بلغت 2.18 مليار ريال، حيث وضع حجر الأساس لبعض هذه المشروعات، وذلك بحضور الأمير سعود بن ثنيان، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، ووزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ، الدكتور جبارة بن عيد الصريصري، ورئيس المؤسسة العامة للموانئ، المهندس عبدالعزيز بن محمد التويجري، ومحافظ الجبيل بدر بن عطيشان، وعدد من المسؤولين في المؤسسة العامة للموانئ والمنطقة .     وبدأ الحفل المقام بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى وزير النقل كلمةً رحب فيها بأمير المنطقة الشرقية، والوفد المرافق والحضور من مدنيين وعسكريين، مؤكدًا أن هذه المناسبة من مناسبات التطوير والبناء والتنمية في المملكة، التي أصبحت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - سمة من سمات الحياة فيهاـ حيث نشهد كل يوم افتتاح مشروع وآخر يبدأ تنفيذه.     وأكد وزير النقل أن الموانئ البحرية هي بوابات للتنمية وهي مرآة للاقتصاد، مشيرًا إلى أن موانئ المملكة تتميز بتعدد مواقعها وبتنوع نشاطاتها من تجارية وصناعية وبترولية وهي مراكز اقتصادية منتجة بما تحتويه من مصانع، ومعامل وصوامع مستودعات للتخزين وغيرها من النشاطات التي تدعم الاقتصاد وتلبي احتياجات التنمية.     وأشار إلى أن الموانئ في المملكة شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات التسع الماضية، حيث أصبحت تحتوى على مائتين وعشرة أرصفة وبطاقة استيعابية تصل إلى خمسمائة وعشرين مليون طن، مؤكدًا أن ميناء الجبيل التجاري ويعد تاريخيا أسهم بشكل رئيس في تلبية احتياجات المنطقة الشرقية منذ وقت مبكر.   وأضاف: "إن ميناء الجبيل التجاري شهد في السنوات الأخيرة العديد من المشروعات التطويرية التي أسهم القطاع الخاص في تمويل بعضها، حيث حقق فيها الميناء نقلة نوعية انعكست على الأداء التشغيلي لأعمال المناولة بالميناء وزيادة الحركة وارتفاع مستوى الإنتاجية".     وأوضح أن كميات البضائع المتناولة في ميناء الجبيل التجاري بلغت خلال العام الماضي 2013م نحو 9 ملايين طن بنسبة ارتفاع بلغت 34 بالمائة، كما ارتفع مجموع الحاويات إلى 81 ألف حاوية بنسبة 33 بالمائة، وتضاعفت نسبة السفن إلى 902 سفينة خلال العام الماضي.     وشملت مشروعات ميناء الجبيل التجاري، التي تتضمن تعميق حوض الدوران الغربي المرحلة الأولى والثانية بتكلفة إجمالية تبلغ 315 مليون ريال وإنشاء محطات كهربائية احتياطية وتأهيل محطات الصرف الصحي وإصلاح وتأهيل المبنى الرئيس لميناء الجبيل (501) وتطوير أنظمة الشبكات الكهربائية للضغط العالي، بالإضافة إلى تصريف مياه الأمطار ورصف وسفلتة الطرق بالميناء وبناء مسجد لسكن العمال وتوسعة البوابة الجمركية وتأمين سفن عوامات للميناء.     وتم تدشين مشاريع القطاع الخاص الواقعة على أرصفة الميناء، التي بلغت تكلفتها الإجمالية مليارا و193 مليون ريال موزعة ما بين مشاريع صناعية ومشاريع لوجستية، حيث بلغت تكلفة مشروع سابك للدعم اللوجستي 600 مليون ريال، ويشمل نقل وتخزين منتجات سابك من البوليمرات ويأتي مشروع شركة مقاولات الخليج للشحن في المرتبة الثانية من حيث قيمة المشروع، حيث بلغ 550 مليون ريال، ويشمل إنشاء محطة للحاويات والدحرجة وأرصفة البضائع وتبلغ قيمة المشروع الثالث من مشاريع القطاع الخاص التابع لشركة الرابية للمرافق 281 مليون ريال، حيث يشمل مشروع تخزين الكيماويات وتصديرها واستيرادها عن طريق الميناء، وتشمل المشروعات مشروع ديالوج بقيمة 150 مليون ريال، ومشروع شركة الخدمات البحرية بـ130 مليون ريال، ومشروع الشركة العربية للبوليمرات بقيمة 120 مليون ريال ومشروع شركة الجبر تالكي بقيمة 42 مليون ريال.