الرئيس اللبناني ميشال عون إن العلاقات اللبنانية السعودية تتعافى، وأن الدعم الإيراني لحزب الله، لن يكون عائقا أمام علاقات عادية بين لبنان والدول العربية، مشيرا إلى أن ذلك الدعم يمكن أن يستمر. وكانت السعودية قطعت مساعداتها السنوية للحكومة اللبنانية المقدرة بثلاثة مليارات دولار، والمخصصة لتسليح الجيش اللبناني ومساعدة الأمن الداخلي، بسبب الموقف من إدانة اقتحام السفارة السعودية في طهران، ورفض بيروت التصويت على اعتبار الحزب منظمة إرهابية في فبراير/ شباط من العام الماضي. وجاء في تصريحات عون أن "هناك دعم إيراني لحزب الله في إطار دعم المقاومة، وهذه المساعدة تحولت إلى ما يوصف بمحاربة الإرهاب في سوريا، وقد يكون ذلك إلى أمد لا نعرفه". وأضاف عون أن "داخل لبنان هناك الدولة، وهي المسؤولة عن حفظ أمن المواطن والجماعات والحدود، أما خارج الحدود فالأزمة تفوق قدرة لبنان" حسب تصريحه للشرق الأوسط. وانتخب عون في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، رئيسا للبنان، وذلك بدعم من حزب الله. وقال عون إن العلاقات العادية بين البلدين "تهمنا جميعا ولا أذكر أبدا أزمات في العلاقات مع المملكة في العقود الماضية". وأشار الرئيس اللبناني إلى أن من نتائج محادثاته مع الملك سلمان عودة السياح السعوديين إلى لبنان، حيث تعد السياحة من أهم الموارد المالية لخزينة الدولة. وكانت السعودية نصحت رعاياها، خاصة من رجال الأعمال والأغنياء، عدم زيارة لبنان، وذلك بعد توتر العلاقة مع بيروت قبل أكثر من عام. وكانت الخلافات بين البلدين ألقت بكثير من الشكوك حول مصير قرابة 750 ألف لبناني يقيمون ويعملون في السعودية ودول الخليج الأخرى، ويرسلون ما يتراوح بين سبعة إلى ثمانية مليارات دولار لمساعدة أسرهم في لبنان. وفي سؤال حول الدعم العسكري السعودي الموجه لتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، قال عون للشرق الأوسط: "إن هذه المسالة ستبحث بين وزيري دفاع البلدين". ويزور عون اليوم الأربعاء قطر، وسيلتقي بالأمير تميم بن حمد آل ثاني، لبحث التعاون بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بتخفيف شروط تأشيرات العمل الخاصة باللبنانيين، وبحث الوساطة القطرية بشأن مفقودين لبنانيين في سوريا، يعتقد بأنهم مختطفون هناك.
مشاركة :