وزير الإعلام الأردني المتحدث باسم الحكومة محمد المومني، من تداعيات نقل السفارة الأميركية من تل أبيب للقدس المحتلة، في حال نفذ الرئيس المنتخب دونالد ترامب وعده بذلك. وفي تصريح الأربعاء، قال المومني إن مثل هذه الخطوة "ستكون كارثية على المنطقة وعملية السلام". وأضاف "كما أنها ستشعل الغضب في الشارع العربي، وستزيد من مشاعر الإحباط والبيئة الحاضنة للتطرف". كما أكد المومني على أن هذا القرار من شأنه أن "يقوض حل الدولتين وإحقاق السلام". وأشار إلى أن الأردن "سيسخر كافة إمكانياته السياسية والقانونية والدبلوماسية لجهة التأكيد أن القدس الشرقية أرض محتلة". وكان ترامب الذي انتخب رئيسا للولايات المتحدة في نوفمبر / تشرين ثان الماضي، وسيُنصب رسميا في الـ20 من الشهر الجاري، وعد خلال حملته الانتخابية بنقل سفارة بلاده من تل ابيب إلى القدس. وقال مسؤول فلسطيني رفيع المستوى مقرب من الرئيس محمود عباس، الثلاثاء، إن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس سيؤدي إلى إعادة النظر في اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل. وأضاف محمد إشتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح " الحديث عن نقل السفارة الأميركية للقدس يعني نهاية حل الدولتين ويعني بالنسبة لنا انتهاء المسار التفاوضي وإغلاق الباب كليا أمام المفاوضات" يُشار إلى أن العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقعا في مارس / آذار 2013، اتفاقية تعطي المملكة حق الوصاية على القدس والمقدسات في فلسطين. وفي القدس دائرة أوقاف تابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية بالأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف المدينة المقدسة، بموجب القانون الدولي الذي يعتبر المملكة آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل، وبموجب اتفاقية السلام الأردنية – الإسرائيلية، التي طلب الأردن بمقتضاها لنفسه حقاً خاصاً في الإشراف على الشؤون الدينية للمدينة. وشأنها شأن باقي دول العالم، ترفض الولايات المتحدة، رسمياً، الاعتراف بالضم الإسرائيلي للقدس الشرقية المحتلة منذ 1967. وقال مسؤول فلسطيني رفيع المستوى مقرب من الرئيس محمود عباس، الثلاثاء، إن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس سيؤدي إلى إعادة النظر في اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل.