قال وزير الطاقة، سهيل المزروعي، إن «دولة الإمارات ملتزمة باتفاق (أوبك) لخفض الإنتاج، وتأمل في تصحيح أسعار النفط خلال العام الجاري». وأضاف المزروعي، على هامش «منتدى الإمارات للطاقة» في أبوظبي، أمس، أنه «يأمل أن يرى خلال الربعين الأول والثاني من 2017، مزيداً من الالتزام بخفض الإنتاج، حتى وإن كان من دول لم توقّع على الاتفاق». وأشار إلى أن الدول الأعضاء في «أوبك» والمستقلة من خارجها، مطالبة بإفادة السوق ومتعامليها، بخطط خفض الإنتاج، مثلما فعلت «أدنوك»، ومن قبلها «أرامكو» السعودية، وشركات خليجية أخرى. ولفت المزروعي إلى أن سعر 50 دولاراً لبرميل النفط لن يكون ملائماً لمعظم المنتجين، وإن كان مناسباً للبعض. ورفض تحديد سعر مستهدف للنفط، مضيفاً: «لم أحدد أبداً سعراً معيناً، وأؤمن بعدم استهداف سعر للنفط». وتابع المزروعي أن الطلب على النفط ارتفع بما يفوق التوقعات خلال العامين الماضيين، متوقعاً استمراره في الزيادة خلال السنوات المقبلة. ورداً على سؤال حول زيادة إنتاج إيران من النفط، قال: «زيادة إنتاج إيران تتطلب وقتاً وتكنولوجيا واستثماراً وهذا غير متوافر حالياً لدى الحكومة الإيرانية». يشار إلى أن الدول الأعضاء في منظمة «أوبك» اتفقت على أول خفض لإنتاج النفط منذ عام 2008، بنهاية نوفمبر الماضي، بمشاركة روسيا، الدولة غير العضو في المنظمة، بنحو 1.2 مليون برميل، وبدأ تنفيذه مطلع الشهر الجاري. وبين المزروعي أن الإمارات أعلنت، أخيراً عن استراتيجيتها للطاقة حتى عام 2050، باستثمارات تبلغ نحو 600 مليار درهم، وتتضمن خطة خلال العقود الثلاثة المقبلة، تعمل على إحداث التوازن بين احتياجات الإمارات الاقتصادية وأهدافها البيئية. وأكد أن الخطة تستهدف مزيجاً من الطاقة المتجددة والنووية والأحفورية النظيفة، وتستهدف أيضاً رفع كفاءة ترشيد الاستهلاك بنسبة 40%، ورفع إسهام الطاقة النظيفة إلى 50% وتحقيق وفر يعادل 700 مليار درهم حتى 2050. وحول استثمارات الإمارات الجديدة في قطاع الطاقة، قال المزروعي إن الاستثمارات يتم الإعلان عنها بشكل دوري كل عام خلال فعاليات معرض ومؤتمر «أديبك». يذكر أن معادلة الطاقة المستهدفة وفقاً للاستراتيجية المعلنة حتى 2050 هي: 44% للطاقة النظيفة و38% للغاز و12% للفحم الأخضر و6% للطاقة النووية.
مشاركة :