انطلاق ماراثون الرئاسة في مصر! | حسن ناصرالظاهري

  • 4/4/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عاد الكر والفر نحو السباق لرئاسة مصر الشقيقة مرة أخرى بعد مضي عام ونيف على إزاحة حكم الإخوان بناءً على طلب الشعب، وبدت سخونته طافية على سطح الشارع المصري، وانطلقت شرارته الأولى عقب إعلان المشير عبدالفتاح السيسي عن عزمه الترشح لمنصب الرئاسة، حيث اندلعت مظاهر الشغب هذه المرة من قبل تيارين، كل منهما يحاول إبعاد المرشح القوي المشير عبدالفتاح السيسي الذي وجد نفسه بين مطرقة الإخوان وسندان مؤيدي المرشح الثاني حمدين صباحي، فقد ذكرت صحيفة «المصري اليوم» بأن مدينة الاسكندرية شهدت الجمعة الماضية أولى المعارك الانتخابية بين بعض مؤيدي المشير السيسي، وصباحي، حيث اشتبك العشرات من مؤيدي المرشحين بالأيدي، وتبادلوا التراشق بالحجارة والسباب. وعود المرشحين أكثر من متفائلة، حيث ركز المشير السيسي على إعادة بناء الدولة على أسس حديثة آخذًا في الاعتبار التكليفات التي أقرها دستور 2014، وألزم بها الدولة بالإضافة إلى مشاركة الشعب في تفاؤله بالنسبة للمستقبل من حيث التنمية الشاملة، وتحقيق العدالة الاجتماعية مع وضعه في الصورة بكل شفافية حقائق الوضع الاقتصادي والظروف التي تمر بها البلاد، في المقابل ركز «صباحي» على طرح مشروعات وبرامج تعتمد على الموارد الذاتية دون الاعتماد على القروض والاستدانة من الخارج، علاوة على تخفيف الأعباء المعيشية على الفقراء في إطار إستراتيجية تهدف إلى القضاء على الفقر، على غرار ما فعله الرئيس البرازيلي «دي سيلفا» عندما قضى على الفقر في بلاده. كل الدلائل تشير إلى ترجيح كفة المشير إن لم يحدث أمرًا مفاجئًا يقلب كل التوقعات، فالشعب الذي خوله بمواجهة الإرهاب والقضاء عليه لن يضن عليه بمنحه أصواتهم التي تعززه وتعطيه الصدارة لتجاوز منافسيه، حيث يراه الشعب أنه الأقوى والأجدر بالرئاسة في مثل هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، ولذلك فإنه لم يكن مستغربًا أن يخرج أهالي مدينة الإسكندرية -وهي الدائرة التي يعتمد عليها صباحي- معبرين عن فرحهم بإعلان السيسي ترشحه ويوزعون «الشربات» احتفاءً بهذه المناسبة، إضافة للعديد من المحافظات الأخرى التي خرج أهاليها مبتهجين ويحملون صور المشير بالزي العسكري، مؤيدين هذه الخطوة التي أقدم عليها المنقذ (كما يصفه الكثير من أساطين الثقافة والفن ورجال السياسة). الطريق لرئاسة مصر ليس مفروشًا بالورود كما يبدو للبعض، فهناك قوى تستميت بغية خلق الفوضى في هذا البلد الكبير، وعدم إعطائها فرصة لإعادة الأمن والاستقرار لها، والكلمة في النهاية هي لشعب مصر الذي أصبح محصّنا من الأكاذيب والدعايات الانتخابية الجوفاء، فالتصويت هذه المرة سيكون محسوبًا ودقيقًا، ولن يعطى إلاّ للمستحق، كل الأمنيات للأشقاء بالتوفيق. hnalharby@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (24) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :