اطلعت بالأمس على تصريح صحفي نشر في صحيفة الحياة السعودية لعضو اللجنة القانونية في الاتحاد الدولي لكرة القدم المستشار السابق للاتحاد السعودي لكرة القدم المحامي ماجد قاروب طالب فيه بتأجيل تتويج فريق النصر ببطولة دوري عبداللطيف جميل، لحين فتح تحقيق موسع في كل المباريات التي تدور حولها «الشبهات»، واتخاذ القرارات اللازمة تجاه المشككين في بعض المباريات التي أقيمت في جولات الدوري، على أن يتم فتح تحقيق على مستوى اللاعبين والإداريين ومديري الكرة والحكام ومساعدي الحكام، للتأكد من الاتهامات، لأنه عندما تقوم باتهام الحكام، يجب أن توقع عليك عقوبة رياضية ومالية، لتتوقف مثل هذه المهاترات، وهذا التحقيق يجب أن يُفتح بشكل فوري ورسمي، وأن يتم تأجيل مراسم التتويج، لأنه إذا كانت هناك عقوبة على نادي النصر، من الممكن أن تغير مسار البطولة. ـ هذا التصريح لعضو اللجنة القانونية بالاتحاد الدولي لكرة القدم يجب ألا يمر مرور الكرام فلا أظن أن قاروب أطلقه كرأي شخصي من الممكن أن يؤخذ به من قبل الجهات المختصة أو لا، بقدر ما أنه يعبر عن رؤية (قانونية) بحتة بحكم قراءته لنصوص لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم ناهيك عن (خبرة) كافية اكتسبها في مجال المحاماة والقضايا الرياضية باتت جزءاً من اختصاصاته إلى جانب (مسؤوليته) الرسمية ولا أدري إن كانت تحتم عليه رفع تقارير لأعلى سلطة دولية في كرة القدم في حالة وجود (مخالفات) تقتضي منه الإبلاغ عنها بصفته رقيباً وممثلاً لهذه السلطة بالمملكة العربية السعودية، حيث لم أجد سبباً (مقنعاً) لإطلاق هذا التصريح في هذا (التوقيت) المصادف لقرب تتويج نادي النصر ببطولة الدوري إلا في حالة واحدة أنه يرغب في (تصفية حسابات) قديمة مع اتحاد كرة القدم الذي يرأسه أحمد عيد بعد قرار (إعفائه) من مناصبه وحرمانه من مميزات عديدة كان يتحصل عليها في ذلك الحين. ـ لعل الذي يعزز توجه (تصفية الحسابات) الذي قد يفهم من هذا التصريح أيضا ما جاء في نهايته حينما استنكر قاروب الاتهامات التي تم تداولها إعلامياً، تجاه أعضاء الجمعية العمومية بالتزوير، قائلاً: «أستنكر وأستغرب ما نُشر من وجود تزوير من أعضاء جمعية عمومية، والأمر يتطلب تدخلاً حاسماً وسريعاً من اللجنة القانونية، ولجنة الأخلاق للتحقيق حمايةً لسمعة الاتحاد وأعضاء الجمعية العمومية، فإما أن يكون هذا الكلام صحيحاً وحينها يجب إبعاد هؤلاء الأعضاء وتحويل القضية إلى الجهات الأمنية، باعتباره لا يجوز في الوسط الرياضي وأنه مخالف للنظام العام، وإذا لم يكن هذا الكلام صحيحاً، فلا يقبل اتحاد القدم باعتباره كياناً ومنظومة ومؤسسة ونيابة عن أعضائه وأعضاء الجمعية العمومية المنتخبين من كامل الوسط الرياضي أن يتهموا في الإعلام بأن منهم مزورين تزويراً دولياً احترافياً». ـ صحيح أن الصيغة (القانونية) التي طرحها في كلتا الحالتين تدل على مدى (غيرته) على تطبيق القانون من جهة ومن جهة أخرى مدى حرصه الشديد بأن تسود الأخلاق والتنافس الشريف في لعبة كرة القدم حينما أشار إلى أن الاتهامات الموجهة من كلا الناديين (الهلال والنصر) تجاه التحكيم تستدعي إجراء (التحقيق)، مؤكدا أن ضيق الوقت في ظل اقتراب إقامة الجولة الأخيرة من الدوري، قال: «الأخلاق والتنافس الشريف هما الأهم، فلتؤجل الجولة والتتويج، وليس هناك كبير فرق، ففريق يوفنتوس مثلاً، تم خصم النقاط وسحب البطولة منه وتم تنزيله، الأخلاق والتنافس الشريف هما الأهم، فلتؤجل الجولة والتتويج، وليس هناك كبير فرق، ففريق يوفنتوس مثلاً، تم خصم النقاط وسحب البطولة منه، وتم تنزيله لدرجة أدنى بعد 3 أعوام من تحقيقه للدوري». ـ تصريح عضو اللجنة القانونية بالاتحاد الدولي لكرة القدم المحامي ماجد قاروب يجب أن يؤخذ بمأخذ (الجد) من قبل المؤسسة الرياضية في بلادنا والاتحاد السعودي لكرة القدم بما يتطلب القيام بإجراءات تحقيق لكلتا الحالتين أو الرد عليه فلا أظن أن رجل (القانون) أطلقها في هذا التوقيت من فراغ لمجرد (استهلاك إعلامي) فحسب، فموقعه لايسمح له بذلك، والملاحظ أيضا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم أصبحت له (عيون) في كل مكان ونشاط واضح مهتم جدا بتطبيق اللوائح والأنظمة، وكذلك القضاء على كل أنواع الفساد التي قد تشوه لعبة كرة القدم وسمعة من يعملون في مجالاتها المختلفة؟ هذه رؤيتي والله المستعان.
مشاركة :