لثالث مرة في تاريخها، تستضيف فرنسا، مونديال اليد؛ حيث سبق لها استضافة البطولة نسختي 1970، و2001. ويأمل المنتخب الفرنسي، الذي لعب مباراة الافتتاح أمس أمام نظيره البرازيلي، في استغلال إقامة البطولة ببلاده للمنافسة بقوة على اللقب أملًا في الاحتفاظ به، بعدما استعاد اللقب العالمي في النسخة الماضية، التي استضافتها قطر قبل عامين. ورغم الخبرة الهائلة التي يتمتع بها منتخب فرنسا، والمساندة الهائلة التي ينتظرها من قبل جماهيره، إلا أن طريقه لن يكون مفروشًا بالورود نحو اللقب، في ظل مشاركة جميع عمالقة اللعبة مثل السويد، وإسبانيا، وروسيا، وألمانيا. ويُنتظر أن تشهد البطولة، صراعًا كبيرًا على اللقب، والمراكز الأولى، مع مشاركة منتخبات أثبتت جدارتها بالآونة الأخيرة، مثل الدنمارك، وبولندا، وقطر، ومنتخبات أخرى فجَّرت بعض المفاجآت في «ريو 2016″. ويخوض المنتخب الفرنسي، فعاليات هذه النسخة بعد شهور قليلة من فوزه بالميدالية الفضية للعبة بأولمبياد 2016، بعد الهزيمة المفاجئة في المباراة النهائية، أمام نظيره الدنماركي. وتمثل البطولة، فرصة أمام فرنسا لإظهار إمكانياتها بالتنظيم، قبل شهور قليلة من تصويت اللجنة الأولمبية الدولية على حق استضافة دورة الألعاب 2024، الذي تتنافس عليه باريس، مع بودابست، ولوس أنجلوس. نظام البطولة تقام فعاليات البطولة، في 8 مدن فرنسية، هي العاصمة باريس، وليل، وبريست، وألبرتفيل، ومونبلييه، وميتز، ونانت، وروان. وقسمت المنتخبات الـ24 المشاركة في البطولة على 4 مجموعات، حيث تضم كل منها 6 منتخبات تتنافس فيما بينها بنظام دوري من دور واحد، لتتأهل في النهاية المنتخبات صاحبة المراكز الأربعة الأولى من كل مجموعة للدور الثاني «ثمن النهائي» لتبدأ الأدوار الفاصلة للبطولة. في المقابل، تخوض المنتخبات التي أنهت دور المجموعات في المركزين الخامس والسادس بكل مجموعة دورة كأس الرئيس على المراكز من 17 إلى 24. وينص نظام البطولة على أن تلتقي الفرق المتأهلة من المجموعة الأولى مع المتأهلين من المجموعة الثانية، حيث يلتقي أول المجموعة الأولى مع رابع الثانية، وثاني الأولى، مع ثالث الثانية، وثالث الأولى مع ثاني الثانية، ورابع الأولى مع أول الثانية، وهو ما ينطبق بنفس النظام على الفرق المتأهلة من المجموعتين الثالثة والرابعة. وتقام فعاليات دور المجموعات من 11 إلى 20 يناير الحالي بـ4 مدن هي باريس، وميتز، وروان، ونانت، فيما تقام فعاليات دور الستة عشر، يومي 21 و22 من الشهر نفسه في باريس، وألبرتفيل، ومونبلييه، وليل، ثم مباريات دور الثمانية في 24 من الشهر نفسه بنفس المدن الأربع التي تستضيف فعاليات دور الستة عشر. كما تقام فعاليات المربع الذهبي للبطولة في باريس يومي 26 و27، فيما تختتم فعاليات البطولة يوم 29 بالمباراة النهائية في العاصمة باريس، والتي تستضيف مباراة المركز الثالث أيضا في 28 من الشهر نفسه. المجموعات أسفرت قرعة البطولة عن وضع المنتخب الفرنسي على رأس المجموعة الأولى التي تضم منتخبات البرازيل، وبولندا، واليابان، وروسيا، والنرويج، وتقام مباريات هذه المجموعة في نانت. وتقام فعاليات المجموعة الثانية في ميتز، وتضم منتخبات إسبانيا، وأيسلندا، وسلوفينيا، وتونس، ومقدونيا، وأنجولا. وتضم المجموعة الثالثة، منتخبات ألمانيا، والمجر، وكرواتيا، وتشيلي، وبيلاروسيا، والسعودية، وتقام فعالياتها في روان. فيما تتسم المجموعة الرابعة بالصبغة العربية، حيث تضم ثلاثة منتخبات عربية هي قطر، وصيف حامل اللقب، ومصر، والبحرين، بالإضافة لمنتخبات الدنمارك، الفائز بذهبية الأولمبياد، والسويد، والأرجنتين وتقام مبارياتها بباريس. مباريات الأخضر يبدأ الأخضر مبارياته غدًا الجمعة بملاقاة كرواتيا، وبعدها بيومين يلاقي بيلاروسيا، ثم ألمانيا 17 يناير، والمجر 18 يناير، ويختتم دور المجموعات بملاقاة تشيلي 20 يناير. أكد رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد تركي الخليوي أن أخضر اليد في تمام الجاهزية للمشاركة في بطولة كأس العالم. وأضاف: «التحضير للمشاركة في منافسات البطولة العالمية، قسم إلى عدة مراحل، كان آخرها المعسكر الداخلي الذي أقيم في مدينة الدمام، وكذلك المعسكر الخارجي الذي أقيم في صربيا، وشهد تطورًا ملحوظًا على المستوى الفني والجماعي لأخضر اليد، وهو ما يبث الطمأنينة لدى الجميع بتحقيق النتائج المرجوة، وتسجيل مشاركة تاريخية لليد السعودية». وأوضح الخليوي أن الهدف الموضوع لهذه المشاركة العالمية، تقديم مستويات مميزة، تساعد على رفع مستوى أداء اللاعبين، وتكسبهم العديد من الخبرات، إضافة للتأهل إلى دور الـ (16) للمرة الأولى في تاريخ كرة اليد السعودية. أكد رئيس بعثة المنتخب السعودي لكرة اليد محمد المنيع أن الظهور بمستوى مشرف هو ما سيعكس تطور كرة اليد السعودية، وهذا هو هدف المشاركة في البطولة العالمية بفرنسا.وكشف المنيع أن المدرب الكرواتي نيناد سيمنح الفرصة للوجوه الشابه للاحتكاك باللاعبين العالميين، إذ اختار أكثر من 4 لاعبين من منتخب الشباب الذين سيشاركون في بطولة العالم للشباب في الجزائر 2017م ودمجهم مع المنتخب الأول. وقال المنيع إن هدف الأخضر الحقيقي هو التأهل للدور الثاني المنيع: نتطلع لمشاركة مميزة بجيل جديد الخليوي: هدفنا.. تأهل غير مسبوق لدور الـ16
مشاركة :