أعلن متحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب العراقية، أبرز القوات التي تقاتل تنظيم «داعش» في الموصل، أمس الأربعاء (11 يناير/ كانون الثاني 2017) أن القوات العراقية تسيطر على ما لا يقل عن 80 في المئة من الجانب الشرقي للمدينة. وقال المتحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب، صباح النعمان لـ «فرانس برس»: «يمكننا القول إننا استعدنا (السيطرة) على 80 إلى 85» من الجانب الشرقي للموصل. وذكر مسئولون عسكريون إن القوات العراقية حققت تقدماً جديداً في مواجهة تنظيم «داعش» في شرق الموصل وقاتلت المتشددين في مناطق قرب نهر دجلة أمس (الأربعاء) محافظة على القوة الدافعة مع استئناف هجومها في آخر معقل كبير للجماعة المتشددة في العراق. وتوغلت قوات خاصة في بضعة أحياء في شرق وشمال شرق المدينة في الأيام القليلة الماضية مع سعيها للوصول إلى نهر دجلة الذي يقسم الموصل إلى شطرين قبل شن هجوم على غرب المدينة الذي لا يزال يخضع بالكامل لسيطرة الإرهابيين. وقال قائد ميداني كبير إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب تتقدم في حي الصديق وحي 7 نيسان في شمال شرق الموصل. وشاهد مراسل لـ «رويترز» في شرق الموصل قوات الجهاز تقاتل المتشددين في حي الصديق وتطلق نيرانها صوب جامعة الموصل وعلى حي الهضبة المجاور الذي توغلت فيه وحدات متقدمة من الجيش من جهة الشمال يوم الثلثاء. وقال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، لـ «رويترز» على خط الجبهة في حي الصديق قرب مجمع الجامعة ذي الأهمية الاستراتيجية «العميات مستمرة وسيتم تحرير هذا الحي خلال ساعات قريباً جداً إن شاء الله». واستهدفت قذائف مدفعية ونيران أسلحة رشاشة وضربات جوية يشنها تحالف تقوده الولايات المتحدة يدعم القوات العراقية مسلحي «داعش» الذين يتحصنون في عدد قليل من المباني القريبة. وفجر الإرهابيون عدداً من السيارات الملغومة وردوا بإطلاق النار. وخلال الهجوم صوب الجنود العراقيون نيران أسلحتهم الرشاشة مراراً نحو السماء مستهدفين طائرات بدون طيار بيضاء تحلق على ارتفاع مئات الأمتار. غير أنهم لم يتمكنوا من إسقاط تلك الطائرات التي يستخدمها التنظيم للاستطلاع وتسجيل هجماته الانتحارية وإسقاط القنابل خلف خطوط عدوه. ومن شأن تأمين حي الصديق وحي الهضبة ومناطق أخرى قريبة أن يمكن قوات مكافحة الإرهاب من مواصلة التقدم باتجاه نهر دجلة وستكون السيطرة على ضفته الشرقية حاسمة في شن هجمات على غرب الموصل. وفي حي السكر القريب من حي الصديق وحي 7 نيسان تصاعد عمود من الدخان الأبيض من موقع تفجير انتحاري شنه تنظيم «داعش» صباح أمس بينما تناثرت أشلاء بشرية وأجزاء سيارات جراء هجوم سابق بمحاذاة طريق للمركبات. وتدفق بعض السكان خارجين من المناطق التي تدور فيها الاشتباكات وهم يلوحون برايات بيضاء ويجرون حقائب وراءهم. وفي تطور آخر، قال وزير الدفاع التركي فكري إشيق أمس (الأربعاء) إن بلاده ستبحث مع العراق وجود القوات التركية في معسكر بعشيقة قرب الموصل بعد تطهير المنطقة من تنظيم «داعش» وإنه سيتم حل هذه المسألة بطريقة ودية. وأضاف للصحافيين في تصريحات أذيعت على الهواء مباشرة «تحترم تركيا سلامة ووحدة أراضي العراق ووجود قواتنا في بعشيقة ليس اختياراً لكنه ضرورة».
مشاركة :