كيري يحضر مؤتمر باريس للسلام وترحيب فرنسي بمشاركة عباس

  • 1/12/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يشارك وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأحد في باريس في المؤتمر الدولي للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وكيري الذي يغادر منصبه في 20 كانون الثاني (يناير) الجاري لدى تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهامه الرئاسية، كان حتى الأمس القريب مناهضاً لهذا المؤتمر الذي تشارك فيه 70 دولة وتقاطعه إسرائيل. لكن الوزير الأميركي الذي فشلت وساطته عام 2014 في إجراء مفاوضات مباشرة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، انتقد في الأسابيع الأخيرة بشدة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبراً إياه «عقبة» أمام السلام. وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي أنه في آخر رحلة خارجية لكيري على الإطلاق على رأس الديبلوماسية الأميركية، سيتوجه إلى باريس «للمشاركة في مؤتمر خاص بالسلام في الشرق الأوسط ينظمه الرئيس فرانسوا هولاند». وكان كيري شارك متردداً في اجتماع وزاري دولي أول استضافته باريس في حزيران (يونيو) حول النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي. وانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مؤتمر باريس، ووصفه بأنه «عديم الجدوى»، مبدياً خشيته من أن تؤدي القرارات التي سيتخذها إلى صدور قرار جديد من مجلس الأمن بحق إسرائيل. وفي 23 كانون الأول (ديسمبر)، أصدر مجلس الأمن للمرة الأولى منذ عام 1979 قراراً يدين بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة بعد أن امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت. ورفض نتانياهو القرار ووصفه بأنه «ضربة مخزية موجهة إلى إسرائيل». في السياق نفسه، عبر الناطق باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لوفول عن ترحيبه بمشاركة الرئيس محمود عباس في المؤتمر، وقال خلال مؤتمر صحافي أسبوعي إن عباس «بإمكانه الحضور»، مؤكداً أن طرفي النزاع دعيا إلى المؤتمر. وقال: «لن نرفض (استقبال) عباس في حال رغب في الحضور»، مضيفاً: «لا أعتقد أنه رفض الدعوة». إلا أن الناطق أكد أن نتانياهو «لا يرغب بالحضور، وعبر عدد من أعضاء حكومته عن رأيه في هذا المؤتمر»، مضيفاً أن المهم في جميع الأحوال «نقل نتائج (الاجتماع) إلى الزعيمين»، مع مراعاة «الشفافية» ليفهم الجميع «المبادئ والأسلوب والهدف» منه. ونقل عن وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية هارلم ديزير قوله إن الهدف هو حل «الدولتين»، في حين أن أمن إسرائيل «غير قابل للتفاوض». وشدد على ضرورة قيام دولة للفلسطينيين «قابلة للعيش». وتعارض إسرائيل المبادرة الفرنسية لإحياء جهود السلام والدعوة إلى عقد مؤتمر دولي لإيجاد حل للنزاع مع الفلسطينيين، وتعتبر أن استئناف المحادثات الثنائية هو السبيل الوحيد للتفاوض.

مشاركة :