غرفة نوم الأطفال من أكثر الغرف بالمنزل التي تتطلب تغييراً في الديكور وتجديداً مستمراً، فالتغيير المستمر في الشكل والتصميم لغرفة نوم الطفل عادة ما يفرضه نموه ومراحل عمره المختلفة. فمع الشهور الأولى من عمر الطفل ربما تكون قلة عدد قطع الأثاث بالغرفة وتناغم ألوانها أمراً ضرورياً ومطلوباً، لذا يغلب على الغرفة أدوات رعاية الطفل من أرفف وأدراج لحفظ ملابسه ومستلزمات العناية به، مع ألعاب بسيطة وديكورات أغلبها معلق فوق فراشه ولا تتمدد في كل الغرفة. ومع وصول الطفل لسن تعلم المشي والحركة، وهي سن ما قبل المدرسة، ففي هذه المرحلة ينصح الخبراء بترك مساحة آمنة وكافية لحركة الطفل داخل غرفته مع استخدام أثاث يغلب عليه معايير الأمن والسلامة خصوصاً في اختيار الألعاب، ويمكن استخدام أفكار لتزيين الجدران بصور مجسمات لبعض الحيوانات وأبطال أفلام الكرتون التي تساعد الطفل في التعرف إلى مكونات الحياة والطبيعة من حوله، مثل مجسمات للأشجار والفراشات أو بعض الرموز التعليمية التي يعتادها الطفل وتشعره بالراحة بغرفته. ومع نمو الطفل أكثر ووصوله إلى سن دخول المدرسة، تتغير ملامح الغرفة للمرة الثالثة لتشمل مكتباً للدراسة مع وحدات تخزين أو مكتبة صغيرة لحفظ الكتب لتلبي احتياجات الطفل في هذه المرحلة، كما أن خبراء الديكور ينصحون بتزويد الغرفة بقطع مختلفة من الديكور التعليمي، مثل مجسمات للأرقام والحروف الأبجدية بأكثر من لغة أو سجادة على شكل السلم الموسيقي، ويمكن إضافة ألواح كتابة سبورة للأطفال تنمي مهارة الطفل في الكتابة والرسم في آن واحد، وتحمي جدران غرفته من التشوه وإفساد ألوانها وديكوراتها.
مشاركة :