متابعة - صابر الغراوي: هل يواصل الخريطيات انتفاضته في الدوري؟ أم يستفيق العربي ويستعيد ذاكرة الانتصارات؟.. وهل يؤكد العربي تفوقه على الصواعق هذا الموسم؟ أم يتمكن الأخير من رد دين الخسارة في القسم الأول. هذه الأسئلة سنتعرف عليها مع صافرة نهاية اللقاء المرتقب الذي يجمع بين العربي والخريطيات والذي ينطلق في تمام الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم على ملعب حمد الكبير بالنادي العربي. هذه المواجهة التي تقام ضمن منافسات الجولة السادسة عشرة من بطولة دوري نجوم قطر تتوافر فيها كل مقومات الحماس والإثارة والندية ليس فقط بسبب الصراع الشرس على النقطة المشتعل حالياً في جدول الترتيب ولكن أيضاً بسبب الموقف الحرج الذي يعيشه كل فريق واقترابه من المراكز المتأخرة، وإذا أضفنا إلى كل ذلك التقارب الكبير في مجموع نقاط كل من الفريقين سنجد أن الصراع سيكون شرساً للفوز بمباراة تعتبر بست نقاط كاملة. والموقف النقطي للفريقين قبل هذا اللقاء يشير إلى أن العربي صاحب الأرض والجمهور يتواجد في المركز السابع برصيد 16 نقطة وبفارق نقطة واحدة فقط عن الخريطيات الذي يتواجد في المركز التاسع برصيد 15 نقطة. ولعل الفارق الأبرز بين الفريقين في الفترة الحالية يتمثل في حالة الانتكاسة الواضحة في نتائج فريق العربي الذي خسر لقاءيه الأخيرين في الدوري أمام السيلية بهدف نظيف ثم أمام الجيش بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، وعلى العكس تماماً فإن الخريطيات يعيش فترة نموذجية جعلته يحصد 9 نقاط، حيث فاز في ثلاث مواجهات من آخر أربع مباريات وآخرها الفوز المستحق الذي سجله على حساب الوكرة بهدفين مقابل هدف واحد. والفارق الآخر بين موقف الفريقين من هذه المباراة يتمثل في الاستقرار الفني بالنسبة لفريق الخريطيات تحت قيادة التونسي أحمد العجلاني مدرب الفريق، في حين ستكون هذه المباراة الأولى للقلعة العرباوية تحت قيادة مدربه الجديد البرازيلي أوزفالدو الذي تولى المهمة رسمياً قبل ثلاثة أيام فقط ومعه أديسون إجوير الذي أصبح مساعداً له. وإذا كان العجلاني وجد ضالته في التشكيلة التي يلعب بها مبارياته الأخيرة والتي يقودها الداهية أنور ديبا في خط الهجوم والمتألق دومنجوس في خط الدفاع، فإن أوزفالدو في المقابل يسعى لإيجاد ضالته من خلال عمل التوليفة التي تحدث التوازن المطلوب بين خطي الدفاع والهجوم. وإذا كان العربي سيفتقد في هذه المباراة لجهود فيفيان كواسي بعد طرده في المباراة السابقة فإن تشكيلته قد تشهد عودة الثنائي باولينيهو وفاجنر ليلعبا مع بقية اللاعبين الجاهزين بداية من رجب حمزة وعلي جاسمي ورامي فايز ومحمد جمعة وعمر العمادي وأحمد فتحي وبوعلام خوخي وأحمد صالح الخلفان ولويس خمينيز وإيموه إيزكيل. وفي المقابل فإن تشكيلة الخريطيات مستقرة إلى حد كبير في ظل وجود أحمد سفيان في حراسة المرمى وأمامه دومنجوس ومحمد عبد الرحمن وسعود ناصر وسانجار وأنور ديبا ومحمد سلام ومحمود سعد والمهدي الخماسي وعبد الرحمن مصبح وعبد الله البطاط، بالإضافة إلى إمكانية الدفع بالمهاجم الجديد جونتاس سيلفا تاتا الذي شارك لبعض الوقت في اللقاء الأخير أمام الوكرة.
مشاركة :