أكد الكاتب نجيب الزامل في المحاضرة التي ألقاها تحت عنوان «الملك سلمان الرؤية 2030 والإستراتيجية» التي احتضنتها قاعة عبدالعزيز الجبر بالنادي الأدبي في الأحساء، أول أمس، والتي أدارها د. غازي المغلوث، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ من القادة العظام الذين يقودون الأمم، مشيرا إلى أن المملكة تعيش في الوقت الراهن لحظة تاريخية وتواجه تحديات داخلية وتحديات خارجية. لكن يجب أن لا نخاف فالمعدن تعرف قيمته في وقود النار، والشعوب التي تفوقت في الحياة عرفت من خلال الحروب محذرا من الكسل والخلود إلى الراحة، ومطالبا بأن يكون سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قدوة الشاب فهذا الرجل يعمل ساعات طويلة، حيث إنه يجلس على كرسي العمل ساعات متواصلة بنشاط وحماس دون كلل، كما أنه يواجه الأسئلة متسلحا بالمعلومة، منوها بأن المملكة تعيش مرحلة مختلفة، على جميع المستويات وأن رياح المصاعب تهب على هذا الشراع ويجب على الشعب أن يعي ويفهم ويعرف الأولويات، محذرا من الخلافات الداخلية مهما كانت المبررات من أجل وحدة الشعب والتفافه حول القيادة. مطالبا باستمرار الذكاء الوطني الذي يجمعنا مهما اختلفنا، وأن القادة العظام هم الذين غيروا التاريخ، ولكنهم يحتاجون إلى شعب عظيم مثل شعب المملكة. وأوضح أن رؤية المملكة 2030 هي رؤية سعودية 100% نبعت من مفكرين سعوديين، ومن معطيات محلية، مشيرا إلى أن مديونية المملكة في المستقبل ستكون صفرا بالمائة.وأفاض الزامل في شرح ابعاد وماهية الرؤية وكيف نوظف معطياتها التوظيف الأمثل لنحقق ما نريد ونواكب العالم في مختلف المجالات والرؤى. وقدم الزامل أمثلة كثيرة ومتعددة لظروف دول عاشت ما نعيشه الآن وكيف استطاعت ان تتغلب على كل مشاكلها بالعمل والمثابرة والوعي والوحدة والالتفاف حول القيادات. من جانبه أكد رئيس النادي الأدبي د. ظافر الشهري في مداخلته أننا لا بد أن نتذكر ونترحم على الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ أنه أسس هذه الدولة، وما نعيشه اليوم من أمن وأمان بفضل صقر الجزيرة، مشددا على أن هناك من راهن على إفلاس دولتنا، وإذا بها ترصد ميزانيتها المليارات لتنمية الوطن على جميع الأصعدة. منوها إلى أن رؤية 2030 هي رؤية الحاضر للمستقبل، كما أنها خطة لإصلاح اقتصاد المملكة التي تسعى إلى تحسين وضعها لتصبح ضمن أفضل 15 اقتصادا في العالم بدلا من موقعها الراهن من حيث هي المرتبة الـ 20، وبإذن الله من خلال هذه الرؤية المتكاملة التي تشتمل على نظرة اقتصادية واجتماعية طموحة، سوف ينتج عنها النجاح والغاية المطلوبة التي هي هدف كل ابناء هذا الوطن، مؤكدا على تحقيق اهداف هذه الرؤية والتي سيعم خيرها الجميع إن شاء الله تعالى، وأن التحديات والصعوبات هي ما تحقق النجاح وسوف يثبت السعودي للعالم مدى تحمله للصعوبات بعد تنفيذ الرؤية، مضيفا ان العمل بجدية سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الأهلي سوف تساهم في تحقيق هذه الرؤية وشكر المحاضر الذي اوضح وبين أمورا عديدة. هذا وقد شهدت المحاضرة أسئلة ومداخلات عديدة من القسمين الرجالي والنسائي اجاب عنها المحاضر بتفصيل وتوضيح، مؤكدا على ضرورة فهم ابعاد الرؤية وفهم كيفية التعامل معها بوعي وأهمية أن نعرف ما يحيط من كل الجوانب سلبا وايجابا وأن لا ننقاد الى الشائعات والسلبيات دون تحقق ووعي. الزامل أثناء المحاضرة رئيس النادي يلقي مداخلته